أمراض الكبد 5

2016-04-15
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/7b677d4f-4113-40b6-b43b-f60b924fa6db.jpeg
الاختبارات الوظيفية للكبد

وهى الاختبارات التى تبين مدى كفاءة وظائف الكبد بقدر أعلى من الدقة والحساسية، وعلى وجه الخصوص قدرته على طرد السموم. وتسمى هذه الاختبارات اختبار بـ قدرة الكبد الوظيفية على طرد السموم  Functional Liver Detoxification Profile. وخلال إجراء تلك الاختبارات يتم تعريض الكبد لجرعات من الكافيين، وأملاح حامض الساليسلات، والآسيتامينوفين وتُعطى هذه الجرعات للمريض عن طريق الفم. ثم تؤخذ عينات من البول واللعاب على فترات زمنية مختلفة، وترسل إلى المعمل حيث يتم قياس ناتج هضم هذه المواد. وتقيس هذه الاختبارات مدى قدرة الكبد على طرد السموم والتخلص من المواد الضارة الموجودة فى العقاقير وغيرها من المواد الكيماوية. ومن الممكن إجراؤها فى منزل المريض وهى سهلة الأداء. وهى اختبارات مكلفة وقد لا يغطيها التأمين الصحى. كما أنها ليست ضرورية من أجل ملاحظة تحسنك، واختبارات وظائف الكبد الاعتيادية أكثر أهمية بما لا يُقاس.

فحص نسيج الكبد

فى هذا الإجراء يتم إدخال إبرة خلال الجدار البطني إلى داخل الكبد وأخذ عينة من نسيج الكبد. وهذا الإجراء ومتابعة ما بعد العملية يستغرق ما يقرب من 18 ساعة من الوقت على الرغم من عدم حاجتك إلى تخدير عام، ولا يعد فحص نسيج الكبد عملية خطيرة، حتى مع وجود احتمال ضئيل لحدوث تعقيدات ما بعد العملية مثل حدوث عدوى أو نزيف داخلي. ومعدل الوفيات الناجمة عن مثل هذه التعقيدات يبلغ شخصاً واحداً من بين كل 10.000 مريض يتعرض لفحص نسيج الكبد. ويعتبر فحص نسيج الكبد وسيلة شديدة الدقة من أجل تحديد ما إذا كنت مصاباً بتليف الكبد، ويتم فحص نسيج الكبد على يد أحد المختصين بتشخيص الأمراض تحت ميكروسكوب عالى الطاقة.

الآثار الأولية لعدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي C

لا يدرك المرء على وجه العموم أنه قد أصيب بالالتهاب الكبدي الفيروسي C، لأنه لا يظهر أية أعراض فى المراحل المبكرة من الإصابة بالعدوى. وخلال فترة تتراوح بين 3 – 6 شهور بعد الإصابة بالعدوى مباشرة يستنسخ الفيروس نفسه بسرعة شديدة، ويحاول الجهاز المناعى محاربته عن طريق إنتاج الأجسام المضادة له.

وفى 80 إلى 85 % من الحالات المصابة، لا يتم التخلص من الفيروس بكل أسف ويستوطن الجسم على المدى البعيد، وبتعبير آخر تصبح العدوى مزمنة. ولا توجد علامات للمرض لدى نسبة لا يُستهان بها من الأشخاص حاملي العدوى المزمنة وكثيرون منهم غير مدركين أنهم حاملون للعدوى ومن ثم يمكن أن تنتقل إلى آخرين عن طريق الدم.

الآثار بعيدة المدى للالتهاب الكبدي الفيروسي C

إن مقدار ما يحدثه التهاب الكبد الفيروسي C من تلف فى الكبد على المدى البعيد يختلف من شخص إلى آخر، وهؤلاء الذين يتمتعون بجهاز مناعة قوى ونظام غذائى صحى ونمط حياة صحية ستكون حالتهم أفضل كثيراً.

بالنسبة لمن يصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي C نجد النتائج التقريبية التالية:

· 20% من هؤلاء سوف يقضون على الفيروس تماماً، ويطردونه من أجسامهم فى غضون 3 إلى 6 شهور (تقريباً كما نتغلب على فيروس الأنفلونزا).

· 60% من هؤلاء سوف تنشأ لديهم عدوى (مزمنة) على المدى البعيد، وقد لا تؤدى إلى أية مشكلات، أو قد تتطور إلى أضرار فى الكبد بدرجات متفاوتة.

· 25 % إلى 40% منهم سيعانون أضراراً جسيمة فى الكبد، مثل التليف، على الرغم من أن هذا يستلزم ما يقرب من عشرين عاماً ليتكون. وبالنسبة لهذه المجموعة فإن 10 15% منهم ستبقى حالتهم مستقرة، وسيكونون قادرين على مواصلة حياتهم رغم المرض، فى حين أن 20 30% سوف تنشأ لديهم أمراض مثل فشل الكبد أو سرطان الكبد، معاً أو كل على حدة.

· 5% من مرضى التليف الكبدي (الناجم عن الالتهاب الكبدي الفيروسي C) سينشأ لديهم سرطان كبد.

· 1% من إجمالى المرضى بالتهاب الكبد الفيروسي سينشأ لديهم سرطان الكبد.

ما من دليل قاطع أن العقاقير المضادة للفيروسات سوف تحسن من النتائج المذكورة آنفاً، ومن غير اليسير التنبؤ أى الأشخاص سينشأ لديه التليف أو سرطان الكبد. ورغم ذلك فمن المهم بمكان أن تحسن من نظام حياتك، عن طريق اتباع نظام غذائى صحى ونمط معيشة صحى، والاستعانة بالعلاجات المعتمدة على الأعشاب والأغذية.



 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved