ما أبرز علاجات السكري؟ وهل هناك إبرة شافية من السكري؟ وهل العسل والزنجبيل والقرفة وغيرها فعالة في علاج السكري؟ وما دور الوراثة في مرض السكري؟ وهل يمكن للخلايا الجذعية أن تعالج السكري؟
إن لداء السكري العديد من المضاعفات في حال عدم علاجه والسيطرة على مستوى السكر في الدم، مثل أمراض القلب، والسكتة والدماغية، والفشل الكلوي؛ مما يؤدي إلى الغسيل الكلوي، وهو ما يقود إلى الوفاة.
ومن المضاعفات كذلك تراجع البصر، والضعف الجنسي، والتعب، والإنهاك، أن مرض السكري يؤثر على جميع أجزاء الجسم.
معدل السكر الطبيعي في الدم هو أن أقل من مئة مليغرام لكل ديسيلتر، بعد صيام عن الطعام لمدة ثماني ساعات.
حالة ما قبل السكري يتم تشخيصها إذا كان مستوى غلوكوز الدم بعد صيام ثماني ساعات بين مئة و125 مليغراما لكل ديسيلتر.
حالة ما قبل السكري يمكن تشخيصها أيضا عبر قياس السكر التراكمي (HbA1c)، وعندها يكون بين 5.5 و6.4.
إذا كان مستوى السكر في الدم لدى الشخص الصائم عن الطعام لمدة ثماني ساعات أكثر من 126 فإنه يشخص بالسكري .
وبشأن إذا كان هناك شفاء من السكري، إن الأطباء يسعون للوصل إلى علاج للسكري، وإنه بالنسبة للمرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري -الناجم عن وجود مقاوم للإنسولين من قبل الخلايا- فإنه في بدايته يمكن شفاؤه، وذلك عبر اتباع الشخص الحمية وممارسة النشاط الحركي بحيث ينقص الوزن، وفي هذه الحالة ينخفض السكر لدى قسم كبير من الناس.
وإن مقدار نقصان الوزن المطلوب في هذه الحالة هو تقريبا 10% من وزن الشخص خلال فترة شهور، وأيضا مع ضرورة الاستمرار في الحمية والنشاط الحركي بعد إنقاص الوزن .
هبوط السكر في الدم يسبب أعراضا كثيرة مثل تسارع نبض القلب والتعرق والإغماء، أما ارتفاع السكر في الدم فإنه يسبب ضعفا وإنهاكا مستمرا، ومستويات الغلوكوز الطبيعي في الدم تتراوح بين سبعين و120 مليغراما لكل ديسيلتر في الدم.
إصابة الحامل بسكري الحمل تهدد الجنين بمخاطر، مثل زيادة حجم الجنين، وزيادة غير طبيعية نتيجة حدوث انتفاخ بالسوائل، مما قد يؤدي مثلا لخلع كتفه أثناء الولادة بسبب حجمه. أما بالنسبة للأم فإن سكري الحمل يعرضها لمضاعفات أثناء الحمل، كما يعرضها للإصابة بالسكري في ما بعد.
السكري هو أحد العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
هناك أبحاث حالية على استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى النوع الأول من السكري، الذي لا يكون فيه البنكرياس قادرا على إنتاج الإنسولين، ولكنها حاليا ما زالت في طور التجارب ولم تدخل مرحلة التطبيق العلاجي، وهناك أمل كبير لهذه الأبحاث مستقبلا لعلاج النوع الأول من السكري.
* كل أنواع الرياضة مفيدة لمريض السكري، شريطة أن يكون المريض قادرا على تحملها وتلائم قدراته، فمثلا مريض عمره ستين سنة مطلوب منه كرياضة أن يمشي لأنه لا يستطيع أن يركض أو يرفع الأثقال، على عكس الشخص الشاب مثلا.
* أعراض إصابة الطفل بالسكري من النوع الأول تأتي عادة فجأة، وتشمل العطش الشديد والتبول الشديد والتعب الشديد، وتتطور الحالة خلال عدة أيام بسرعة بحيث يحتاج الطفل للذهاب للإسعاف، حيث يكتشف المرض هناك أثناء إجراء الفحوصات.
قد يصاب الأطفال بالنوع الثاني من السكري، وذلك نتيجة زيادة الوزن الشديدة لديهم.
* أي نوع من السكريات التي تحمل سعرات حرارية وتؤدي إلى زيادة الوزن تؤثر على مريض السكري، وهذا ينطبق على الغلاكتوز والفركتوز، لأنها تتحول في النهاية لدهون وتزيد مقاومة الإنسولين في الجسم .
* الطريقة الصحيحة لفحص السكر من الإصبع هي أن تكون الوخزة على جانب الإصبع، وليست في منتصفه، إذ في منتصف الإصبع تكون المستشعرات العصبية أكثر ولذلك يشعر المريض بانزعاج أكبر من الوخزة، أما على جانبي الإصبع فتكون أقل، كما أن الشعيرات الدموية تكون أكثر.
* السكري في حال عدم علاجه يؤدي إلى ضعف جنسي لدى الرجل وتأخر الإنجاب لدى المرأة.
* السكري غير المعالج أو الذي لا يتم علاجه وفق الخطة العلاجية يقود إلى الفشل الكلوي.
تهدف الحمية لدى مريض السكري أولا إلى عدم زيادة الوزن، وثانيا عدم تناول السكريات البسيطة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بسرعة، مثل السكروز والحلويات.
* هرمون الكورتيزون يقود لارتفاع سكر الدم، وهو يزداد إفرازه في حالات التوتر أو الضغط النفسي، كما أن تعاطي هرمون الكورتيزون كعلاج يؤدي لرفع السكر، كما قد يزيد مخاطر الإصابة بالسكري.
* الموز غذاء جيد، ولكن ينصح مريض السكري بعدم تناول أكثر من ثمرة موز واحدة يوميا.
* هبوط الوزن غير المتعمد -يعني من دون اتباع حمية أو زيادة النشاط الحركي- مؤشر يتطلب مراجعة الطبيب لفحص سببه.
* العسل كغذاء مفيد، ولكنه ليس مفيدا لمريض السكري، لأن فيه سكريات صافية وترفع السكر في الدم بصورة شديدة، ولذلك على مريض السكري تناول أقل كمية ممكنة منه، واعتباره مثل السكر الأبيض.
* حتى الآن لا توجد دراسة تثبت أن القرفة قد تعالج مرض السكري.
* التدخين أحد العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بالسكري.
ان السكري مرض تلعب فيه الوراثة دورا كبيرا، فإذا كان الوالدان مصابين بالسكري فإن احتمالية إصابة الأبناء ترتفع.
مع ذلك فإن وراثة مرض السكري من الأبوين ليست أمرا حتميا، فالشخص يرث الاستعداد للإصابة بمرض السكري، وليس المرض نفسه .
* شرب القهوة له دور وقائي من الإصابة بالسكري، كما أن اللبن أيضا له دور وقائي من السكر.
* ارتفاع السكر في الدم يؤذي شبكية العين، مما يقود إلى نزف فيها تقود إلى جلطات صغيرة، وتؤدي إلى ضعف البصر، وفي حال عدم علاجها قد تؤدي إلى العمى، ولهذا يجب على مريض السكري فحص الشبكية بشكل سنوي.
* ليس من المعروف أن لشراب الزنجبيل دورا مفيدا بالنسبة للسكري .
* العمليات الجراحية لإنقاص الوزن -مثل قص المعدة- مفيدة للمصاب بالسكري، ولكن شريطة أن يرافقها تغيير للعادات الغذائية ونمط الحياة، وإلا فإنه بعد الجراحة بسنة أو سنتين يعود وزنه للارتفاع ويظهر لديه السكري من جديد.
* تغيير العادات الغذائية أمر ضروري مع جراحات تخفيف الوزن، والجراحة ليست حلا سحريا.
* المحليات الصناعية بالنسبة لمريض السكري فالأفضل أن يتناول منها بدل أن يأكل السكر، لكن هناك بعض المضار للمحليات الصناعية تُدرس حاليا، تتمثل في زيادة مخاطر بعض الأمراض .
ومع ذلك، فإذا كان الخيار بالنسبة لمريض السكري أن يشرب مثلا قهوة محلاة بسكر أبيض أم بالمحليات الصناعية، فالأفضل أن يشرب المحلي الصناعي على قاعدة أخف الضررين .
* زيت الزيتون يخفض الكوليسترول، وله فوائد، وتناوله أفضل بكثير من تناول الدهون الحيوانية كالزبدة والسمن والشحم. ولكن من الخطأ استهلاك كميات كبيرة من زيت الزيتون لأنه غني بالسعرات الحرارية ( كل غرام يحتوي على تسعة سعرات حرارية ) لأن أي كمية فائضة من السعرات الحرارية عن حاجة الشخص تتخزن في شكل شحوم في الجسم.
* مريض السكري يكون عرضة للإصابة بفطريات القدم، وذلك لأن عرق الشخص المصاب بالسكري يحتوي على السكر، وهذا يجعله بيئة مناسبة لنمو الفطريات، مما قد يقود إلى رائحة القدم.
"* قدم السكري" هي أحد مضاعفات مرض السكري غير المعالج، وفيه لا يشعر الشخص بتآكل قدمه نتيجة التموت في الأعصاب الطرفية، ويحدث معه غرغرينا مما قد يقود إلى بتر القدم.
واخيراً، يجب على مريض السكري الالتزام بالخطة العلاجية للحفاظ على مستوى سكر الدم لديه ضمن السيطرة، كما يجب عليه فحص قدميه دائما والحفاظ على نظافتهما .