النخاعُ الشوكي هو جزءٌ من الجهاز العصبي، وهو الجزءُ الذي ينقل الرسائلَ إلى الدماغ ومن الدماغ. يوجد النخاعُ الشوكي داخل الفقرات التي هي أقراصٌ عظمية تشكِّل العمود الفقري. تحمي الفقراتُ النخاعَ الشوكي في الحالة الطبيعية، ومن الممكن أن يصابَ النخاعُ الشوكي بالأذى إذا لم تتمكَّن الفقرات من حمايته. قد يتعرَّض النخاعُ الشوكي إلى الإصابات المباشرة في حال عدم حمايته، كما يمكن أن يتعرَّض إلى:
• الأورام.
• العدوى، مثل التهاب السحايا وشلل الأطفال أو (التهاب سنجابية النخاع).
• الأمراض الالتهابية.
• أمراض المناعة الذاتية.
• الأمراض التنكُّسية، مثل التصلُّب الجانبي الضموري والضمور العضلي النخاعي المنشأ.
تختلف الأعراضُ في هذه الحالات، لكنَّها يمكن أن تتضمَّن الألمَ والخدر وفقدان الحس والضعف العضلي. ومن الممكن أن تظهرَ هذه الأعراضُ في المناطق المحيطة بالنخاع الشوكي وفي أمكنة أخرى أيضاً، كالذراعين والساقين مثلاً. هناك طرقٌ متعدِّدة للمعالجة، ولكنَّها تشتمل على الأدوية والجراحة غالباً.
التهاب النخاع الشوكي المقطعي transverse Myelitis
وهو التهاب في جزء من النخاع الشوكي، والتهاب يسبب تخرب في غشاء الميالين الذي يحيط بالأعصاب؛ ولذا يحصل اضطراب في عمل الأعصاب.
ويسبب هذا الالتهاب أعراضا عصبية تظهر خلال فترة تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أسابيع، أي يمكن أن تظهر كل الأعراض خلال عدة ساعات أو تظهر أعراض إضافية خلال عدة أسابيع كما هو الحال عند زوج أختك.
وتكون الأعراض بشكل ألم في الظهر مع أعراض حسية وتتطور إلى أعراض حركية بحيث يفقد المريض قدرته على الحركة، وحسب المنطقة المتضررة فإن الأعراض تكون أكثر أو أقل فإن كانت الإصابة في الرقبة فإن الأعراض تصيب الأطراف العلوية والسفلية، أما إن كان في المنطقة الظهرية أو القطنية فإن الأطراف العلوية لا يصيبها الشلل؛ ولذا فإنه بالنسبة لزوج أختك فإن الإصابة في منطقة الرقبة.
أما سبب هذا الالتهاب فإما أن يكون سببا فيروسيا أو يكون في أحد الأمراض المناعية، مثل مرض الذئبة الحمامية أو مرض شوغرن Sjogren's disease أو مرض Sarcoidosis أو التصلب اللويحي، وأحيانا يكون نتيجة جلطة في أحد الأوعية الدموية التي تغذي هذه المنطقة.
والعلاج بالكورتيزون كما أعطي المريض، ويحتاج أيضا للعلاج الطبيعي، والاستجابة عادة ما تبدأ بين 2 - 12 أسبوع وببطء، وقد تستمر إلى عامين، إلا أن أكثر التحسن يحصل خلال ثلاثة إلى ستة أشهر الأولى، وتحسن بسيط جدا بعد ذلك.
ثلث المرضى يكون التحسن جيدا بحيث يستطيع المريض المشي والتحكم بالبول والبراز، والثلث الآخر يحصل عنده تحسن بسيط، والثلث الثالث لا يتحسن مطلقا.
والأمل بالله وحده؛ لذا فإن استجابته البطيئة هي من طبيعة المرض - والحمد لله - أن هناك تحسنا، ونرجو من الله له الشفاء.
وبالله التوفيق.