مرور عشر سنوات على دستور جمهورية العراق/ طوابع سعد الجادر الفضيّة -14

2016-06-07
وُضِعَ دستور جمهوريّة العراق عام 2005. وبعد الاستفتاء عليه دخل حيِّز التنفيذ عام 2006 ... وكان ذلك تحت حراب الاحتلال الأمريكي، وخيانة عملائهم اللصوص المرتَزقة العراقيين، وتَغْييب مُعظم المصوِّتين بالظلم والقهر والبطالة والأميّة والفقر والاستغلال والتخلّف والغفْلة والتجهيل والتضليل والتسطيح والإرهاق والإذلال والإرادة المسلوبة وسرابات الأوهام والوعود الكاذبة ...
لا يُركِّز هذا الدستور على العراقي والعراق؛ بل على تكريس: فَرِّق تَسُد، والفساد والإفساد، والطائفية والفَدْرَلة، والمُحاصَصة في السلطة السياسيّة والموارد الاقتصاديّة ... والمتاهة ...
وهذا طبيعي: فكيف للمجرمين الغزاة أصحاب الإعلام الإرهابي وحملات الكذب غير المسبوق، والصدمة والترويع، والفوضى الخلاقة، والعملية السياسية وحلّ مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش ... أن يُريدوا بالعراقي والعراق خيراً، ويقدِّموا له دستوراً نظيفاً ونافعاً؟.
فبهذا الدستور المُلَغَّم وصلَ العراقي الحزين، والعراق المنكوب الى الوضع البائس والمُشَوَّه القائم حالياً بين وحوش داعش وسطوة الحرامية ... وربّما يكون القادم القريب أدهى وأشرّ وأفضع وأمرّ بعد أن تحوّل العراق من وطن مُوحَّد الى دُويلات مُبَعْثرة ومُتَنافرة، وحكومات مليشيات مُتصارعة بفضل أقزام وتجّار السياسة الذين ينقلون العراقي والعراق من قاعٍ مظلمٍ الى آخر أشدّ ظلاماً .
وكما كان غزو العراق الخطوة الاولى في تنفيذ " مشروع الشرق الأوسط الكبير "، فان دستور العراق هو بدوره مختبراً لتجارب تَفْتيت عالم العرب والمسلمين بسايكس - بيكو مُعاصِرة أمريكية – بريطانية – فرنسية - اسرائيلية الى دُويلات عرقيّة وطائفيّة ودينيّة ... تَنْشُرُ الحريّة والديموقراطيّة الأمريكيّة، وكذلك الأمن والإعمار والرفاه وحقوق الانسان ... وتُقيمُ دولة القانون والمؤسسات!.
لوزير الخارجية الأمريكي كولن باول قول أمام الكونغرس الأمريكي: " إن الهدف من احتلال العراق هو إعادة صياغته بما يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم".
لذلك فإنّ جريمة غزو العراق ومَحْقِه، وهي جريمة العصر، وأبشع وأكبر جريمة حرب ضدّ الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية، هي في نظر النخب الغربية الاستعمارية الارهابية مجرّد خطأ لايستحقّ ولا يستوجب حتى الإعتذار عنه!.
سيصوغُ العراقي دستور العراق العظيم بعد انتصاره على الغزاة ومحاكمة عملائهم العراقيين: دستوراً وطنياً واضحاً يخدمُ مصالح العراقي والعراق، ويوحِّدهم، ويُحْيِي أمجاد ثقافات الرافدين .
أقْتَبِسُ مِن:
Interview with Benjamin Fulford by Kerry Cassidi and Bill Ryan, An Eastern Ultimatum to the Western Illuminati, Nexus, June-July 2008, P. 16: ‘… I started looking up how the ancient Sumerian society was managed, and you find that it’s really quite similar to the modern United States.’
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/a37fd99a-8716-40a5-8e69-6f7c5bd30a1c.jpeg 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/06750c6e-73dd-480e-bdea-01a7c70fb00f.jpeg 
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/72a0fd76-04fe-4f46-8e79-97e0715da5f7.jpeg 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5761a873-42af-4597-bd49-e98571f52be5.jpeg

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved