مسح ضوئي/ ضيوف الحاسوب

2016-08-03
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c8958270-a880-4efb-b874-6e65e798904b.jpeg
لهم معزة مصابيح مكتبتي، أدباء اعرف بعضهم معرفة شخصية ولا اعرف غالبيتهم إلاّ من خلال فيء احلامهم الورقية .. أدبيات لا اعرف سوى مؤلفاتهن الناصعة، الرابط التفاعلي هو الكتب فالاولوية للنص لا للشخص، هكذا افهم الادب، وبسبب هذا الفهم، اتسعت الفاصلة المغلّفة بالدبلوماسية حين نكون في الهواء الطلق : اخوتي في التأليف والعبد الفقير الذي يمتلك القليل من الدبلوماسية والكثير من الصراحة الرحيمة في ابداء الرأي بالمطبوع أمام مؤلف المطبوع.. بعضهم يهديك الكتاب ضحى الجمعة واذا صادفك مساء الأثنين، فأول سؤال بعد السؤال الاول هو : هل قرأت كتابي؟ وقبل ان اجيب.. يرجمني بسؤاله الثاني : بالطبع انت لاحظت كيف تجاوزت كتابي السابق ..؟ وحين تمهّد ابتسامتي للأعتذار بسبب ضغوطات كدحي، وما بين يدي ّمن عمل ادبي احاول انجازه .. وقبل ان اتكلم .. يوجز اللقاء بكلمة لها دوي صفيح مضلّع : براحتك .. براحتك ..!! أبقى واقفا بمكاني قرب ناصر ( أبو الجرايد ) في أم البروم .. أتأمل المؤلف الزعلان وهو يندحس في زحام السوق .. خلافا لذلك ضيوف الحاسوب، تعرفت الى  : نتاجاتهن / نتاجاتهم، بمساعدة صديق حميم، من أدباء البصرة، فهو يسحب الكتب ويرسلها لي، أما أنا فأكتفي بأرسال عنوانات الكتب الى صديقي ومن خلال هذا الصديق : اقتطف زهراتهم / زهراتهن من مواقع المكتبات الالكترونية .. أقرأ النتاجات ومعظمها أصدارات جديدة .. استمتع بقراءة المؤلفات وليس بيننا : المؤلف / المؤلفة وأنا القارىء اي فاعلية تجسير سوى النص ومدى حصانة هذا النص ،.. فالكل يعلم، ليس لدي سوى الايميل وهذا يكفيني وايضا يعتقني من عتب الصديق المؤلف كلما رأني.. من جانب آخر .. تبهجني هذه المكتبة الالكترونية / المتنقلة فهي تطمئنني على يومي الذي يبدأ مع انتهاء ساعات عملي المرهق في صحراء أم قصر، هذا العمل الذي يضطرني للمبيت أحيانا لإنجاز مرحلة من العمل تتطلب انتاجا متواصلا لعدة ايام... وضيوف الحاسوب، أفضل في حالة الاستعارة أيضا... وتجعلني في منأى عن سؤال الآخرين عن كتاب ٍ احتاجه كرغيف ساخن، خرج للتو من التنور، كما ان ضيوف الحاسوب يكتفون بالقليل من المساحة والكثير من الفوائد يمنحونني .. ولكن لايعني هذا اني تشافيت من شراء الكتب أسبوعيا ..
*عمود صحفي أسبوعي / طريق الشعب/ 30/ كانون الاول/ 2015

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved