أناشيد لزمنٍ سيأتي.
مهداة :إلى عاشقتي الخالدة أبداً
ياأيَّها الذي يسافرُ في دمي
مسافة ٌ للضوءِ والقصيدة ْ.
أنتَ الذي قلتَ: تجيءُ
ولا تجيءْ..
أنتَ الذي لا تجيءُ كما البحرُ حينَ
تشدهُ الرمال.
والموانىءُ سَكْرى بالوداعِْ.
منْ يُطعمُ قلبيَّ زهرةً وقصائدْ؟!
منْ يُطعمُ عشقيَّ قبلةً ًويسافرْ؟!
نورساً كنتَ تعمدُّ جبهتي بالبروق ِ والمطرْ..
وكنتَ دميِّ الذي يعشقُ الرحيلْ.
يا أيَّها الذي يرتدي الخوفُ رئتيهِ.
مكبلٌ أنا بالياسمينْ.
مسكونٌ برائحةِ الخبز القروي.
بينَ جَناحيكَ غنيتُ مرة ً
رغمَ صوتي الذي لا يجيءْ
وكنتُ ثمُلاً بالسرابْ.
غنيتُ لكَ مرة ً ولم تسمعْ.
وأنشدتكَ تراتيل َ زهر ِ البراري.
تشدُّني إليكَ موانىءَ النجومِ ِ الشاردات ِ إلى المدى.
سكبتُ فوقَ خمركَ دمي...
وما ظننتُ أنَّ المسافة َ بيني وبينكَ هذا السراب..
وبيني وبينك َ لا يأتي المطر.
لِمَ يا أيُّها الباقي خلوداً في دمي.
لا تجيء.
يا زمناً للعُقم ِ والجراح ِ المعبأة ِ... بالملح ِ والتراب ِ
ألاَّ تجيءْ!!
محملٌ أنا بكل هذه الأغاني
محملٌ بكل هذه البروق.
يشدُّك َالموج ُللرحيل ِ خوفاً
اعبرْ دمي نهراً ولا ترحلْ
امتشقني قامة ًللفجر.!
اعتذاراً للذي قلتُ:لهُ
أنَّ ما بين عيونك َ بقايا حصادي
لعينيكَ قرأتُ على الفجر ِ فاتحة ٌ للعُشقِ ِ.والمساء..
أنتَ نوحٌ فعلمني كيف يكونُ الموج ُ عبوراً لليابسة؟!
وعلمني كيف َ تكون ُالقراءة ُدرباً للجلجلة؟
جفَّ دمي...
وبقيتُ وحيداً
راهباً للعهد ِ والأمنية..
كان َ السّراج ُدمي الذي أحرقته ُ العصورْ
مِشْعَلاً للمسافة ِ والفراشة ِ والقلوبْ...
دمي الذي رششتهُ بين َ الحقول ِ..أنت َ!
وظنَّ قاتلي أنَّ هذا الموت َ وجهتي.
سأولدُ في عيون ِ الأطفال ِ مرة ً.
سأولدُ في جبين ِ الشمس ِ مرة ً.
سأولدُ في صمت ِ المقابر ِ زمناً للتوحد ِ.
وقبلَ أنْ أُودعَّ فجركَ
علمني كيفَ أُُغني نشيداً للصباح ِالقادم ِ
والنهار ِ العظيم ِ؟!
علمني كيف َ تكون ُ شفاهي طعماً للقبُرّات ِ؟!
علمني كيف َ يكون ُ الرحيل ُ بقاءً في الأزمنة؟!
علمني كيف أُغني مواويلاً من العشقِ ِ؟
قرابين لا تُهدى على طاولات ِ الريح ِ المسافرة ْ.
ولا أنتَ تملأ ُ شفتيَّ غضباً
للحبيبة ِ التي نامتْ
قبلَ الصباحْ
وسافرتْ
قبل َالرياحْ
وهاجرتْ
قبل َ التكوِّن ِمن ْ زمانٍ .من زمان.
حبيبتي التي غنيتُ لها مرة ً
مع النهرِ والصبايا.
وقالتْ:لا تجيءْ إلاَّ حُلماً
وربيعاً
وبرقاً
وقالتْ:انتظرني خلف َ الموانىء ِ
والشموس ِ.
أنت الذي لا تجيءُ
من دمي حرفاً ستأتي.
سَيْفُك َ القهرُ فعلمني كيف َ
يبدأ ُ الزمان.
نيوجرسي.نورث بركن.أمريكا.
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
*ولد في قرية تل جميلو التابعة لمحافظة الحسكة بسوريا.1949م.
*حاصل على الليسانس قسم الفلسفة والدراسات الاجتماعية والنفسية من جامعة دمشق.
*درّسَ التربية العامة وعلم النفس للمراحل .الابتدائية، الإعدادية، الثانوية.ومعاهد الصف الخاص والمدرسين .في عام 1988م.
*هاجر الىلولايات المتحدة الأمريكية.عمل في أعمال حرة.وعمل محرراً في صحيفة الاعتدال بنيوجرسي.الصفحة الثقافية.
*عمل محرراً في صحيفة الهدى اللبنانية .
* عمل في برنامج إذاعي (القافلة) في نيوجرسي. ساوث أورنج.لمدة ثلاث سنوات كما تقدم له بعرض للعمل في إذاعة صوت أميركا .القسم العربي.
*شارك في أمريكا بمسابقة للشعر باللغة الإنكليزية.بقصيدة I will still sing.في مسابقة ترجرد بويمس أوف أميركا عام 1991م.
*جاء الى ألمانيا عام 1991م ولازال بها.نشر في الصحف التي تصدر بالعربية كالتقدم شوشوطو، وآرام وبهرو سريويو، وفرقونو . ومجلة شورايا(البداية)والمستقبل الكندية وبنيونو الكندية
*يمارس الكتابة الشعرية والروائية والقصصية منذ ربيع عام 1966م.
*نشر منذ السبعينات من القرن الماضي في الصحف السورية.الطليعة.تشرين،مجلة المعلمين،الطلبة والمسيرة،والطفل العربي .
*شارك في أكثر من عشرين برنامجاً إذاعياً للشبيبة والطلبة بقصائد .كما شارك في أمسيات تلفزيونية برنامج قناة 99 وكانت له مشاركات تلفزيونية عديدة في زاوية شعر.ببرنامج الشبيبة
*شارك في أغلب الأنشطة الشعرية والمهرجانات في محافظة الحسكة وعلى مستوى سوريا .
*أول مجموعة شعرية طُبعت له عام 1983م بعنوان: الجراح التي صارت مرايا.تبعتها في عام 1984م بمجموعة للأطفال بعنوان أغنيات لبراعم النصر.وله من المجموعات الشعرية التالية:
مواويل في سجون الحرية،العاشقة القديمة منى وقمر ياقمر ونُغني للبشرْ (للأطفال) ومواسم الحصادْ، الشاعر والمقصلة، نبواءات العهد البابلي ،أناشيد لآلهة الخابور القديمة،زورق على نهر الراين،لماذا بكت عيناك؟ عبد الأحد شراعُ في مدى القصيدة.وفي الشعر باللغة الإنكليزية والألمانية ديوان بعنوان( I will still sig).أنا سوف أبقى أُغني.
وفي الأعمال القصصية للأطفال مجموعة( الأزهار تضحك مرتين).ومخطوطات روائية( دموع تأكل بقايا صمت.عاشق أُختي،المسافر إلى الفراغ، كان اسمها سونا، في الطريق إلى الزللو،المستحيل كان جنونا، جلجامش يعود ثانية،المحطة، أنا وأهلي على ضفة الهاوية. وفي البحث التاريخي له عدة كتب منجزة ويعمل على كتب أخرى. ومن دواوينه الشعرية التي كانت بدايات لتجربته حُرق بعضها وبعضها نجى من الحريق:
فاديا، البنفسج المبلل بالدموع، ابتسامات الأمس الساخرة،ليس عندي قمر.
*بقي أن نقول أنه يؤمن أنَّ الحب والنهار سيجمع البشر.....
Sam11@hotmail.de ألمانيا .