أنت عصاي الكريمة... /عبد القادر الطاهري

2007-12-18

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/7021cc92-f69f-4bb7-84fd-a44561561327.jpeg بعد مجموعته القصصية " البرتقالة الوحيدة للموتى " " ودواوينة" رسائل غير امنة الى آمنة" و" مارية" يواصل القاص والشاعر المغربي عبد القادر الطاهري نشاطه الابداعي من خلال اصداره عن دار التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع ديوانا جديدا بعنوان " انتِ عصاي الكريمة عند اللقاء" وقدزينت الديوان رسوم داخلية من انجاز الفنان المبدع احمد امجيداوي

نقرأ من الديوان:

بعد مجموعته القصصية " البرتقالة الوحيدة للموتى " " ودواوينة" رسائل غير امنة الى آمنة" و" مارية" يواصل القاص والشاعر المغربي عبد القادر الطاهري نشاطه الابداعي من خلال اصداره عن دار التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع ديوانا جديدا بعنوان " انتِ عصاي الكريمة عند اللقاء" وقدزينت الديوان رسوم داخلية من انجاز الفنان المبدع احمد امجيداوي

نقرأ   من الديوان:

" لك هذا المساء القافل للتوّ

من خلف النهر..

يروي حكايا،

يشيب لها الولدانْ

عمّا يصنع الإنسانْ

بأخيه الانسانْ!

لمجرّد أن أهذي..

او للتّاريخ فقط

يا سيّدة تتألّق كالمرجانْ

لا أدري لماذا في الحبّ

يختلف الاثنانْ !؟

وقد أهدى الشاعر الديوان  إلى :

 السند والمتكأ

إليك أنت .....يا عصاي الكريمة

إليك يا أنت ....عند اللقاء...

                  * * * *

عمّا يصنع الإنسانْ

بأخيه الانسانْ!

لمجرّد أن أهذي..

او للتّاريخ فقط

يا سيّدة تتألّق كالمرجانْ

لا أدري لماذا في الحبّ

يختلف الاثنانْ!؟

وقد أهدى الشاعر الديوان إلى :

السند والمتكأ

إليك أنت .....يا عصاي الكريمة

إليك يا أنت ....عند اللقاء..."

 

عن القسم الاعلامي للمؤسسة

رشيد البوشاري

هل أكتب بعد الجرح
قصيدةْ ..
تعبر الأفق المشرع الصدر،
غيمات..
وتعاود نثر السؤال اللصيق
بصدري..
وبالأغنيات البعيدةْ !؟
يا وجدة شدي كفي ..
إني أهرب نحوك،
مني..
أو من أحزان جديدةْ؛
ولأن السبيلْ ،
مثخن الصدر
مثل القتيلْ ..
سأردّد:
اِسلي لا يحتاج
إلى نفخة أخرى
كي يقوم من المستحيلْ !
يا مارية البجع المتوحد
في الأزرقْ،
قد أرتاع أو أقلقْ..
بيد أن الحبيبة وجدة
تفضح عهر الرصيف ..
وبعضا من كمد مطلقْ !
وهي الموعودة مثلي
بالأنواء،
وبالأصوات،
وبالريح..
- يا هذا المهدور دمهْ !
أنت منّي..
- يا هذا المحظور فمهْ!
تتفقّد وجدة عاشقها ،
عندما يطلع القمرالأخرقْ..
ثم إن العصفورتين بأقصى العينين
تكاد تناجزني ،
أو تشْبهني ..
كلما أوشكت العبور
إلى القلب المغلقْ !
يا وجدة..
تبحث مارية الأطيار،
ومارية الأشجار،
ومارية الأشعار عن الحسّ الخاطفْ
يا سورة حبّي ..
وما أشكو من شوق عاصفْ !
لا يقدّم شيئا
هذا الوادي الناشفْ !
- كيف أشعر
دوما يا طفلتي أنّي..
خائفْ !؟
- نعبر الجسر يا أبتي..
إني أتفقّد وجدة..
ممحلة،
وأرى البحر الزاحفْ !
- لا عليك..
من الدوّارمعي؛
يا مارية المعنى يفقد المعنى
والحزن..
قريب من ثقب في الصّدر،
يطلّ على البحر الشامخْ،
والأشجار..
ترقص تحت الوقع الباذخْ !
ومحيّا السحابة ..
في المرآة،
يؤوب..
ليشرب قهوة هذا الصّباح المدجّج
بالاحساسْ..
يا مارية الرمق / الأنفاسْ
يا مارية العصفورة تقفز أطوارا ..
فوق الأقواسْ !
ماعاد القنديل التليد
يضيءْ ..
ما عادت أطيار الحبّ
للقلب تجيءْ ..
يا مارية السّرو الملفوفْ
كيف أهْرب..
من وجهي المخطوفْ !؟
أم كيف يؤول الطريق..
إلى وجع مكشوفْ ؟ !
يا سيّدة القلب المتحيّز للوحدةْ،
قمر عاشق يرهف السّمع
للصّخب المتشابك
في الوعدةْ ..
سحب من نقْع
شقيّ،
لا ترحل عن وجدةْ !
أحلام..
من أجل العمر المقبلْ
غيمات..
من أجل الوقت الممحلْ
اِسلي ...
يمتطي فرسا شهباء..
جميلةْ !
ساعة المبنى البلديّ القريبة
منّي..
تشتعل الآن مثل الفتيلةْ !
وكثير من الشّوق
يأخذني...
ليشيّعني نحو الأيام القليلةْ..
أبكي ليلا..
عندما أحتسي الكأس السّابعْ !..
أبكي سرّا..
هذا الولد المثقوب الظّهر
وأبكي،
شريطة شعرك
تكبر بين الأصابعْ !!
لا تعيد المدينة
للكفّ..
كفّ الصديقْ ..
أبدا،
لا تعيد الطريق إليَ الطريقْ..
أبدا...
لا تعيد الطريق إلي الصديقْ
لا يحمل شيئا
هذا المسار،
وهذا الخطو البطيءْ ..
يا مارية الأرجوحة في الصدر
كيف يباغتني ..
في عينيك سفر المجيءْ !؟
منذ عمْر توزّع بين المنافي
أوقدْت بكفّيك الشاهدتين..
على تلف الصبر
نار القوافي...
يا مارية الحبّ المفروش على مدّ
غيمتنا..
في الطريقْ،
كيف تهرب وجدة من كفّي
وتصير الكأس الأخيرة
في حلقي..
محض حريقْ !
وأنا المرصود بأنفاس البحر
في وجدة الوشم،
والصبّار ؛
أحبّك...
كيف القمر الصبّ يهفو لنا
ويوارب كالوعد..
كيف يطيب
بعينيك المسهدتين الوقوفْ ! ؟
ها قد أرهف السمع
للنّقر الجميل..
لدفّك بين الدفوفْ !
وأجاهر بالحبّ القاتلْ
بين السنابلْ..
وأقول:
أحبّك،
تطلع من أحراش القلب أغاني..
تطلع من أحراش الروح أماني.. !

ويضيق الدّرب دونك
مثل حذاء السفرْ..
عذب هذا الدّرب
يغدو..
إلى نهر يتملّى بوجه القمرْ...
يا مارية الطلقات القديمة
تسكنني..
كالمطرْ !
أو كالشّوق/ الخببْ
او مثل الجرح / القصبْ
يا مارية المجنونة مثلي..
إحترق السّقف من فوقنا ،
والأرض التي أحببت..
هنا،
وهناك،
بأسماء واحدة
تلفيني قتيلا..
قتيلا..
وبقيّة حبّ هدّار
يمضي بي طويلا..
طويلا...
مرحى لغزال..
يضرب في صحراء القلب،
ويفترش الرّمل..
حين تطلّ السماء بليل
وتشتعل الأضواء قليلا..
قليلا..
شاحب وجهي كالهزيمة...
والخيبة النكراء
تُولّي حيث أُولّي
تعبر أوقاتي..
وسرير النّوم
وفنجان الصّبح..
عنوان الصّفحات الثكلى
على وجه الجريدةْ؛
قدري..
قدري أن أمضي إلى حقب متناثرة
بعيدةْ..
قدري أن أمضي إلى حقب متوجسة..
مثل السور المتآكلْ...
قدري أنْ يأخذني الحزن المتهاطلْ
نحو الزّمن المتخاذلْ..
قدري..
قدري أن يحْملني البحر
ثم يغوص بقلْبي عميقا..
عميقا..
أتحقّق من نبضي اليوم،
يا ولدي الصّالح ْ..
لا يعرفك البحر الجامح ْ،
لا يعرفك الطْير الصّادح ْ ،
لا يعرفك الزهر الفائحْ...
أتحقق منْ شمسي اليوْم،
يا ولدي الرائع ْ..
لايعرفك الضوْء السّاطع ،ْ
لا يعرفك العبق الذائع ْ،
لا يعرفك النغم الشائع ْ ...
أتحقق منْ حسّ الصّدر،
يا ولدي القاد م ...ْ
لا يعرفك الضّحك العارم ْ،
لا يعرفك الحور الحالم ْ؛
لا يعرفك الوجْه الباسم ْ،
أبكي ليلا..

عندما أحتسي الكأس السّابعْ !..
أبكي سرّا..
هذا الولد المثقوب الظّهر
وأبكي،
شريطة شعرك
تكبر بين الأصابعْ !
أين الآن ألفي قرطاسا
لأفك طلاسيم الانسانْ !؟
أين الآن..
ألفي غمامتك الحبلى بالألوانْ؟!
أين المقهى /القصص/ الأشعار / الأحكام /الأحلام/ الأوهام/ الإخوانْ ! ؟
واللّيل إذا يغشى..
والنّهر الذي أخشى
يا سيّدة الممشى ..
يا مارية الأنشودة
أصعد أدراج غيْمتنا الحبْلى بالأمطارْ..
وبرائحة العرْعارْ..
وأرتّل ملْحمة الحبّ فينا
وأرنو..
إلى موْت الأقمارْ !
تتمنّع أصْداف الكلمات،
فأجثو..
مذعورا كالرّمل؛
" يابحر الطوفانْ.."
أمْهلني نفسا،
وبعض ضياء في الشّرفات ْ
"يا بحر الطوفانْ.."
أمهلني عمرا آخر،
خطوا آخر..
حتى ألم ّ قليلا من الصدفاتْ.. !
" يا بحر الطوفانْ.."
أمْهلني
أفكّ ضفيرة مارية النّبراسْ..
أو مارية الزغرودة في الأعراسْ.. !
أو مارية اللوز في تافوغالتَ
طورا ..
وفي الأوراسْ..
طفلتي..
منْ فجوة باب البيت
تطلّ على الريح المجنونة في الدرب..
- ماذا أرى... !؟
ـ أتراه أبي ! ؟
أتراني أسمع رجع الخطواتْ
"يا بحرالطوفانْ..."
لا خوْف على الوقت النّابتْ
من غيم بائتْ،
أو حزن فائتْ.. !
سأشدّ على كفّي في المنفى؛
طيف امرأة أخرى...
يتعهّدني بين الأمواتْ !
كف امرأة أخرى...
يتفحّصني،
ويعمّدني بالأوقاتْ !
نفس امراة أخرى...
يتعقّبني..
ويلا حق صوتي..
بين الأصواتْ !
ولأنّي ..
سأصلّي أيّاما،
بوضوء واحدْ
وأغنّي ..
ألحانا من قلب واجدْ،
سأردّد:
مارية العصفورة تنقر حبّ الحقل
بكفّي،
ثم تنام على إيقاع العرفةْ !
يا سيّدة الكأس..
يطفحني بالعفّةْْ ..
كيف الحزن المسعور ينيخ بصدري
فأبكي..
كعادة وجهي في الشّرفةْ !؟
يا مارية الوَرد العبق/ الِورد الألق المتوهج
عند العشيّةْ ..
أصحابي تداعوْا
مثل غلاف الهديّةْ ..
في العمر البقيّةْ..
ويمرّ الصباح القتيلْ
يمرّ النّادل ..
والقهوة السّوداء تمر ..
طلاء السّيارة المشبوهة
دوني.........
وسيّدة القلب ترفع للأعلى
خصلة الشّعر البليلْ !
فأحسّ بأنّ الدنيا
تضيق على سعة الحلم فيها
!يا "ديوان الصالحينْ،
يا ديوان الكادحينْ"
في قلبي متّسع لعناق،
وصلحْ ..
في الجرّة خبز
و ملحْ..
فلماذا يجيش الحزن بصدري
فأكبو..
وأخبو مثل ذبالة ْ،
في عجالة ْ ؟ !
لماذا ظهري لسبع بحورْ
يا العالْية ْ.. "يا مولات الشعورْ"..؟ !
ياحلوة.. يا بنت منصورْ ..
بعد كل الجنون..
وكل الغيابْ
تأتين يا امرأة من سحر فتاك
وعذاب ْ
فأقول:
بعيدا عني يا مهلهل ياقيس يا أعشى يا فرزدق يا بشار ويا قدّور
ويا بدر يا عبد الوهّاب ويا سعد ياأحمد يا عبدالله
و يا معشر الغاوينْ
يا جمعا بلا غاوينْ ...........
قد نفشتْ حلوة العينين مرارا عهْنها
وسقتني من أقداح الغيبة في الصحبةْ
وسقتني من أقداح الخيبة في الغربة ْ
يا سيدة الأوقات الصعبة ْ....
" لا أهل ولا وطن ..
لا نديم و لا كأس ولا سكن "
لا خلق ولا زمن.. !
لا قبر ولا كفن !
- إني خائفْ ،
من وقع القذائفْ
- ياحبيبي ... !
ومن فخ منصوبْ
في الدرب المقلوبْ
أو في الوقت المعطوبْ
- بابا... !
بعض الحب أهون من بعضه
هذا وجهي..
كيف أمعن في بغضه ?....
" طلعتْ ميمونة
فوق الزيتونةْ..."
لعناقيد الفرح المجنونةْ..
ولساقية تتوغل في النهر العاشقْ
نزلتْ ميمونةْ
من فرع شاهقْ
من دون تمرْ
من دون حجرْ
من دون قمرْ
يا ميمونة أين الوشم/ الحناء/ الكحل/ البلوزةْ
والأيام المطروزةْ
و الأرداف المهزوزةْ ...
- تبدو شاحبة !
- من!؟
-وجوه الأحبّة بين الشوارعْ !
كالرّمل بعينيك..
أوبين الأصابعْ،
أخبار مثبطـــةْ ! !
أنباء محبطةْ ! !
ومدامعْ! ..
ولذا؛ قلت عينيك
بعض العناد،
في البلاد،
يا ذات العماد..
يا مارية الأيقونة والرمق المتبقّي
في الظل؛
ليس ثمّة ما يدعو
لمزيد من الأحلام الحزينةْ؛
فالحمام يحطّ على سطح منزلنا
في المدينةْ..
والمدينة وحش كاسرْ
وحمام السّاحات ..

مسحور ساحرْ !
وحمام السّاحات ..
مأسور آسرْ ! !
أتحدّث للنهر؛
طبعا لمجرّد أن أهذي
أو للتاريخ فقط..
ماذا سأقدّم للطّفل
في الحرب تدمي عينيه الشّاحبتين
كزهر يابسْ!؟
فنجان حليب دافئ..
في الصّبح القارسْ،
كأس شاي بنعناع الحقل
في العصر العابسْ!؟
إني أتورّط في الحرب..
منذ نفوق النوارسْ
آه..
كم ذا أحبّك.. ياهذا الفارسْ! !
اَلنّهر حزينْ ؛
اَلنّهر حبيبي منذ سنينْ..
اَلنّهر يقينْ ؛
اَلنّهر صديقي
يغرقني في الحنينْ..
- كيف يلعب في الحارةْ؟!
- النّهر بشارةْ!
- كيف يرقد بين الأنقاض ..
تحت الغارةْ؟!
- النّهر إمارةْ!
-هل يملك قيثارةْ؟!
-لا تبقى في النّهر غير الحجارةْ !
يا مارية الرّيح من خلفي..
وأمامي مزمجرةْ؛
وطريق العينين ممطرةْ.. !
وإذن ؛
لك هذا الصباح القادم
من خلف النّهر..
رمادا،
أو نعراتْ
لك ما شئت من طلقاتْ ..
أو من سكراتْ
ولي الكأس سلوة روحي
او لغة الرّوح في الأصقاعْ..
وشفاء لما في الصّدر..
من الأوجاعْ !..
لك هذا المساء القافل للتوّ
من النهر..
يروي حكايا،
يشيب لها الولدانْ
عمّا يصنع الإنسانْ
بأخيه الانسانْ!
لمجرّد أن أهذي..
او للتّاريخ فقط
يا سيّدة تتألّق كالمرجانْ
لا أدري لماذا في الحبّ
يختلف الاثنانْ!؟
لمجرّد أن أهذي،
او للتّاريخ فقط..
كانت فيروز تغنّي لنا
في كل دقيقةْ..........
كان الصّوت ..
يمتدّ من أقصى وجع في القلب
إلى أعلى صفصافة حبّ
في الحديقةْ...،
ثم صار الصّوت النّبيذي
يخفت فينا..
كالحلم،
وكصوت الحقيقــــــــــةْ!
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
قمنا بمظاهرة في ميدان التّحريرْ
وقرأنا آيات القمر المشطور
ورتّلنا سورة التكويرْ!
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
سقطت أوراق الصبر
تباعا..
وتحوّل مشوار الحبّ فينا صراعا..
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
ذهب الوطن الأغلى
من كل الأوطانْ ..
ذهب الزمن الأحلى
من كل الأزمانْ..
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
فتشت طويلا عن كفّي
ومشى التّاريخ الموبوء طويلا
في صفّي.. ! !
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
قمنا بالتّجوال في شارع المتنبّي
قرأنا اشعارا متقطّعة،
للمفعم لورْكا ..
ورقصنا؛
غنّينا..
تحت جموح الفودْكا !
سقطت قنبلةْ ..
سقطت سنبلةْ.. !
سقطت بين القلبين قذيفةْ
سقطت في السّرير،
قذيفة ..
سقطت في المكتب صبحا،
قذيفةْ..
تسقط الأحزان علينا
نارا،
وحجارةْ..
في قهوتنا ،
في عصيدتنا ،
في حدائقنا ..
ننهار...
فينهار عمر الحضارةْ!
يا مارية الدمع' الحلو'..
للشّعراءْ
والموت المؤجّل دوما ..
للشّعراءْ
والزمن الأطيب
للطّلقاء ْ! !
وطني..
حين يزرعني في عينيك
قوس قزحْ..
وطني..
وطن في الحزن..
وأوطان في الفرحْ !!
لمجرّد أن أهذي،
أو للتّاريخ فقط..
سقط الشّجر الفارعْ
عندما كنا نتجوّل..
في وسط الشارعْ
لا خوف على الواقعْ..
من أيّ جنون واقعْ! !
أتحسّس اِسمي..
وجهي في وجهي،
صورة المرأة الأولى
بين الأشعار المطمورةْ
فتطل الجدران المسْعورةْ..
وزجاج العينين
يكبرفي أقصى الصّورةْ!..
هل بعد الحرْب الجديدة ..
حرب أقدم من لون السماءْ!؟
إني أتهجّى اِسمك
شوقا وخوفا؛
إني أتهجّى اِسمك ..
حرفا ..
فحرفا !
يا أيّها الكف المعقوفة
أنت عصاي الكريمة عند اللقاءْ!..
سأحبّك..
حتى الإعلان عن الحرب الصغرى
في الحرب الأخرى..
سأحبّك..
حتى الإعلان عن الحرب الكبرى
يا أيّتها الكفّ اليسرى..
يا أيّتها الكفّ اليسرى.. !

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved