افتتحت السوار الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية (حيفا) حملتها تحت عنوان: "هو اللي لازم يخاف"، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مكتب لجنة المتابعة العليا في الناصرة, يوم الإثنين, 19 تشرين الأوّل 2009.
افتتحت المؤتمر الصحفي السيدة عرين هواري مركزة الإعلام في جمعية السوار وأشارت أن الحملة موجّهه لعنوانين:
الأول للنساء والفتيات اللواتي تعرّضن واللواتي يتعرضن للعنف الجنسي لتشجيعهن على كسر حاجز الصمت والتوجه لطلب الدعم والمساندة. والثاني للمجتمع متمثلا بمؤسساته وأحزابه وقياداته ومثقفيه وإعلامييه، لدعوتهم لأخذ دورهم في مكافحة ظاهرة العنف الجنسي. كما وأكدت أن الحملة جاءت تحت عنوان هو اللي لازم يخاف لان النساء تأتي إلى خطوط الطوارئ مليئة بمشاعر الخوف والخجل، بينما ترى السوار أن المتعدي هو الذي يجب أن يخجل وهو الذي يجب أن يخاف لأنه هو الذي يرتكب الجرائم.
تحدثت بعدها مركزة مشروع المدارس في السوار لمياء نعامنة فأكدت على ما نراه في المدارس من خلط في المفاهيم حيث لا يميز الكثير من الطلاب بين الاعتداء الجنسي والعلاقة الجنسيه، وأشارت أن الكثير من طلاب وطالبات المدارس يتعرضون للعنف الجنسي، مما يشدد على أهمية العمل على رفع الوعي, وأضافت أن ما يميز ضحايا العنف الجنسي هو الاستضعاف سواء كانت في حالة النساء أم الأطفال. وأشارت إلى إنكار الظاهرة من قبل الطلاب باسقاطها على مجموعات أخرى حيث يقول مثلا طلاب المدن أن هذا الأمر يحدث بالقرى بينما يقول طلاب القرى أن هذا يحدث في المدن. كما أكدت نعامنة على أهمية الحملة لان العمل التربوي لا يكفي لوحده ولأننا لا نستطيع أن نصل لجميع الطلاب.
ثم تحدثت مركزة خط الطوارئ في السوار, ليلى جار وشي- حسن مشيرة إلى أن هذه الحملة ليست مطلب حريات, إنما قبل ذلك بكثير, فهي قبل كل شيء مطلب الحق بالعيش بأمن وأمان بدون عنف. كما أكدت أن العنف الجنسي, خاصة على الأطفال والنساء, هو ظاهرة منتشرة في مجتمعنا, ومناهضتها هي مسؤولية الجميع أفرادا ومؤسسات, وليست مسؤولية الحركة النسويه وحدها, خاصة على ضوء الإحصائيه التي تقول ان واحدة من ثلاث تتعرض لإعتداء جنسي على الأقل مره واحده خلال حياتها. كما أشارت أن هذه الظاهرة هي انعكاس للتشويه والحالة المرضية ألقائمه في العلاقات الجند ريه الغير متكافئة.
وأكد رئيس لجنة الدفاع عن الحريات أمير مخول عن أهمية إدراج موضوع الاعتداءات في جدول أعمال لجنة المتابعة، وقال مخول: "يجب على المؤسسات والجمعيات مناقشة هذا الموضوع، يوجد طاقات جدية والأرضية جاهزة لمحاربة هذه الجريمة والتغيير للأفضل. وقال ان على لجنة المتابعة إدخال موضوع ا لعنف الجنسي والعنف ضد النساء بشكل خاص ضمن أعمال المؤتمر المناهض للعنف الذي تعمل على تحضيره في ربيع 2010. ".
السيد أمير مخول مدير عام اتجاه فقد أشاد بالحملة وأكد على أهميتها وأشار إلى أهمية إقامتها في مكتب لجنة المتابعة العليا لان من واجب هذه المؤسسات وضع هذه القضايا في أجنداتها
وقدّمت ليلى جار وشي-حسن إحصائيات السوار للعام 2009 والتي تعتمد التوجّهات التي وصلت للسوار منذ مطلع العام 2009 وحتى نهاية أيلول, بحيث قالت: وصل السوار خلال هذه الفتره 543 توجّه. من بينها 483 توجّه على أثر اعتداء جنسي و60 توجّه على أثر عنف نفسي وجسدي. كما وتمّت الإشاره الى انّ 51% من هذه الاعتداءات حدثت داخل إطار العائلة, و84% من الاعتداءات كانت من قبل شخص معروف للضحية. كما تمّت الإشارة إلى أن 75% من التوجّهات كانت من قبل الضحايا, و7% فقط كانت على اثر توجيه من مصدر مهني