
تزورني كل مساءْ
ماكرةٌ رعناءْ
تبتزني بشراهة..
تأخذ مني ما تشاءْ
أقرأها ..
أشرب من حروفها
السمّ والاغواءْ
تشعل في عروقي الحرائق الحمراءْ
تمتص من أحداقي ..
الدموع والدماءْ
تجثم فوق أضلعي ..
تحبس أنفاسي
فأستدعي السماءْ
أسألها تحرسني ..
من فُسقها
أقسم اني جاحدا بفألها
نسيت ما حفظت من أبياتها
فكيف لي أكتبها ؟ ..
تلك التي .. ..
قد رسمت تدفق السراب
كأنهر رقراقةٍ
تمر في صحراءْ
قصيدةٌ ..
تواكب الرعود ..
في الشتاءْ
وتختفي
متى تشاء
كظل أشجارٍ ذوتْ
في لعبة الخفاءْ
حروفها الصفراءُ قد تخنقني
أخاف ان أكتبها ..
فتغضب السماءْ
....
(إني ولدت في أرضٍ عقوقْ
ولم أجد منها الوفاء)
...
ساكتفي مستأجرا ..
في وحشة العراءْ
حديقةً ميساءْ
أزورها في غفلة المساءْ
أزرع فيها دهشتي
أسئلتي..
عن كل ما قد مر بي
من مدن ٍ
.. أزمنةٍ
وكل ما حفظت من اسماءْ