قصيدة “خريف “

2017-02-20
كلما حل يوم الحادي والعشرين من أيلول في كل عام وهو بداية الخريف، أتذكر قصيدتي التي كتبتها قبل بضعة أعوام في مثل هذا اليوم :
 

لم يكن ذلك صوتٌ للرياحْ
بل أنينٌ ونواحْ
لوريقاتٍ تودع غصنها ..
عند الخريفْ
كبكاءٍ لنهيرٍ ..
يتجمد في الشتاءْ
هي ذي الأشجار مذ كنا وكنا
تتعرى كل عامْ
لم يزل ينصفني ..
إني مررت على كل الفصولْ
وحليبٌ من نخيل مدينتي ..
لا زال يرغو في الشفاهْ
ليعيد لي ..
زمن التولّه بالطفولهْ
بفصول الريحِ ..
نصف مغمضةٍ عيوني
متجولا ..
ما بين سبعين من الأعوام مرّت
ْوأنا أنشرُ للريح ردائي
رايةًً للحب في كل الأراضي والبحارْ
في خريفي ..
أطفأت أنوارها ..
كل فنارات السواحلْ
صرتُ أجثو ..
مثل عصفور الجليدْ
ضيعته الطرقاتْ
والأفاعي اللاسعاتْ
سمها ما عاد يُشفي من بلاءْ
مرةً أخرى سيأتينا شتاءْ
لا حمائم في السماءْ
ولا سحابٌ ماطرٌ ..
فوق القواحلِ ..
من سنينٍ موجعاتْ
آه ِ من شللِ الظنونْ
أنا لا أترك من إرثِ ..
يفاخرُ ، غير حلمي
والذي يأتي ..ليأتي
إنه وعد الشتاءْ .
 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved