
لكَ للذكرى نابتةً في طينِكَ مشغوفاً بالماءْ
للسابلةِ الليليين يمرّونَ خفافاً وثقالا
للسفنِ الخضراءْ
ستمخرُ لابسةً في الأعناقِ فوانيساً شقراءْ
لمواعيدٍ في السرِّ تحدِّقُ في سرِّكَ
للقبلات المؤودة في البرِّ تفرُّ اليكْ..
لورودِ البحرِ حقولَ أغانٍ تتفتحُ في حضنِ صلاتك
ولأسماك الله تحلقُ في ملكوتٍ أزرق
لكَ للماءِ شفيفا في قلبكَ ياماء
لكَ ياصوتَ الكونِ الأولَ
ياسرَّ الكونِ الأولَ يامُبتدَأ الأشياء
لك يادفء
لطيورٍ هجَّرها البردُ لموقدِ روحك
للحذّافِ رهيفاً يتمرأى بالماء
لطيورِ الغاقِ تجددُ بيعتَها للماء
وللبجعِ المبتلِ بسحرِ الماء
لكَ أجثو منحنياً فوقَ جبينكَ أفئدةً من ماء
لكَ يادفءَ الماء
ملاحظات:
1
كتبتُ هذه القصيدة في مدينة فراي بورج الألمانية ( Freiburg ) في العام 1991 أثناء دراستي في جامعتها وقبل انتقالي الى برلين.
2
نُشرت هذه القصيدة فيما بعد في ديواني ـ غيوم الدماء السومرية ـ الصادر عن وزارة الثقافة السورية في العام 1998.
3
الحذّاف ، الغاق والبجع طيور تأهل أهوار الجنوب العراقي .