أصدرت الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري قواعد إرشادية لأطباء السرطان تحدد لهم متى يلجؤون للاختبارات الجينية الجديدة التي ترصد جينات سرطانية متعددة في آن واحد، وكيف يقدمون المشورة للمرضى بشأن الجينات التي لم يتم التوصل بعد إلى فهم كامل بإسهامها في الإصابة بالمرض.
وتهدف القواعد الإرشادية إلى تعريف الأطباء بمخاطر ومزايا الاختبارات الجينية الجديدة وتدعو لوضع معايير تضمن مستوى الجودة، كما تدعو لتحمل عادل لتكلفة الاختبارات من جانب شركات التأمين الخاصة والعامة.
ونتيجة لانخفاض تكلفة وضع خريطة للتسلسل الجيني تمكن الأطباء من إجراء اختبارات غير مرتفعة الأسعار لعدد كبير من الجينات المتحورة يمكن أن توجه العلاج أو تتكهن بمخاطر السرطان التي تتهدد شخصا ما.
ويمكن للاختبارات الجينية المتعددة أن تساعد الأطباء على علاج المحركات الجينية التي تقف وراء السرطان أو تحدد العلاج لأشخاص ولدوا بجينات تزيد من مخاطر إصابتهم بالمرض.
لكن كثيرا ما تأتي نتائج الاختبارات غير متوقعة أو غامضة وهو ما يترك المرضى والأطباء يضربون أخماسا في أسداس في محاولة لفهمها.
وتشرح الدكتورة لورالين ليندور -خبيرة علم الأورام والجينات من مركز مايو كلينيك وعضو لجنة الوقاية في جمعية علم الأورام السريري- هذه المعضلة قائلة إن الأمر مثل مأدبة طعام شرطها هو أن تأكل كل ما تقوى عليه، وهل هذا شيء جيد؟
وكانت ليندور واحدة ممن شاركوا في وضع القواعد الجديدة التي نشرتها الجمعية يوم الاثنين الماضي.