ويتناول المجلد الأول من الكتاب، والذي يحمل العنوان الفرعي: "في الفرق بين الدولة والكيان الوظيفي: الجذور، الهوية، التبعية" أسئلة أساسية هي: لماذا عجزت الكيانات التي خلّفها الاستعمار في المنطقة العربية عن تحقيق التنمية والديمقراطيةوإنجاز الاستقلال الفعلي، وما الذي يربط مجموعاتها الحاكمة بدائرة عبثية مدمرة تظل تعيد إنتاج التبعية  والتسلط والفساد  .

 

يحاول الكتاب إجابة هذه الأسئلة عبر تقديم وبحث مفهوم "الكيان الوظيفي"، وتوضيح كيفية افتراقه عن مفهوم "الدولة"، والعودة إلى الجذور الاستعمارية المؤسسة للتبعية، والإرث الاستعماري المتمثل بمساحات جغرافية مُفرغة من إمكانيات التحرر، ومجموعات حاكمة هدفها الأول هو "البقاء".