أمرت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية( أف. دي. أي ) بسحب 15 دواء لعلاج صداع الشقيقة التي تحتوي على مادة (الأرغوتامين ) في تركيبها، وقالت الوكالة :

 ان هذه الأدوية تباع فقط بوصفة طبية نظامية وتنقصها علامة الصندوق الأسود التحذيرية إذ لم تتم مراجعتها ودراسة مدى فعاليتها وسلامتها من قبل المنظمة المسؤولة، ولا يؤثر القرار في خمسة أنواع من الأدوية التي وافقت عليها الوكالة مسبقاً، وتحتوي في تركيبها على الأرغوتامين وهي :

• مايجرغوت
• ارغوتامين
• كافرغوت
• أرغومار

 وقالت المتحدثة باسم الوكالة ( ساندي والش ):

 إن اهتمامنا الأكبر ينصب على مدى سلامة استخدام هذه الأدوية، ولا بد من وجود صندوق السلامة الأسود على علبة الدواء التي تحذر المرضى من استخدام الأرغوتامين، وغياب مثل هذه التعليمات يعرض المرضى لخطر كبير، وأضافت :

 أن من الصعب على المريض أن يميز الأدوية الخمسة عشر المسحوبة من الأسواق منذ مدة طويلة، وتابعت تقول :

 ان أفضل ما يمكن للشخص القيام به هو تثقيف نفسه حول هذه الأدوية ومراقبة إذا كان الدواء يحتوي على مركب الأرغوماتين وسؤال الطبيب عنه .

 وكانت منظمة الغذاء والدواء قد بعثت مؤخراً برسائل تحذيرية لحوالي 20 شركة، ثمانية منها منتجة لهذه الأدوية، والباقي موزعة لها، منحتهم فيها فرصة للتوقف عن انتاجها خلال ستين يوماً من تاريخ التحذير و180 يوماً لسحبها تماماً من الأسواق.

من جهة ثانية كشفت دراسة حديثة عن وجود خلاصة عشبة يمكن لها أن تساعد مرضى الشقيقة على تقليل عدد نوبات الألم التي يعانون منها بنسبة قد تصل الى 50 petasites % ووجد الباحثون الباحثون أن جرعة يومية من جذر نبات ( ترير) وهو نبات أوراسي يتميزبأوراق ضخمة يكسوها زغب يشبه الصوف واسمه العلمي هو (hybridus( ويمكن ان يكون لها تأثير آمن وكبير في الوقاية من الصداع النصفي، ويقول الباحث ريتشارد ليبتون استاذ الأمراض العصبية في وكالة ( ألبرت أنشتاين ) الطبية في جامعة نيويورك:

 أن الجرعة التي تقدر بحوالي 75 مليغرام يمكن لها أن تخفف من حدوث النوبة بنسبة 48% ويضيف :

 ان هذا النوع من ألأعشاب يعتبر علاجاً تقليدياً للصداع النصفي وهو يؤثر فعلياً في تخفيف توتر نوبات الألم، لذا فهو إضافة ممتازة إلى عالم العلاج المتوفر لهذا المرض، وتمت في تلك الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة علوم الأعصاب ( نَرولوجي ) مقارنة تأثير تناول 50- 75 % من الخلاصة العشبية مرتين باليوم مع مجموعة اخرى لم تتناوله فكان المشاركون في تلك ا لدراسة قد سجلوا حدوث نوبات ألم لديهم بين مرتين إلى ست مرات شهرياً خلال الشهور الثلاثة التي سبقت الدراسة، وبعد مرور أربعة أشهر على العلاج ظهر أن ما نسبته 48% من نقص في عدد النوبات مع عيار 75 ملغم، وما نسبته 36% مع عيار 50 ملغ م فقط

أما بالنسبة للتأثيرات الجانبية التي تم تسجيلها، فتتراوح بين اضطرابات مِعدية معوية، وإحساس دائم بالتجشؤ ، إلا أنه لم يتأكد الباحثون بعد من آلية تأثير تلك المادة العشبية لكن دراسات سابقة ذكرت ان هذه الخلاصة العشبية تتمتع بخاصية مضادة للإلتهاب، وقد ورد الإلتهاب كأحد العوامل المحرضة على حدوث نوبات ألم ويقول الباحث لبتون إن جذريات من الباترير تحتوي على مواد كيمياوية سامة وتتم عملية تنقيتها خلال عملية التصنيع، مما يجعل من الأفضل تجنب الأنواع المنزلية من تلك العشبة، وهنالك عدد كبير متوفر من المنتجات التجارية المحتوية على مستخلصات نبات الباترير والذي تصنعه الشركة الداعمة لتلك الدراسة .