شرفات

2012-05-27

التعليم للجميع

"اقـــرأ وربــــك الأكــــرم"

(صدق الله العلي العظيم)

حقنا في العلم والمعرفة ، وحقنا في الكتاب والمكتبة والمدرسة، مثل حقنا في الغذاء والمسكن والأمان، والانتقال الحر، وحرية الضمير، وحرية التعبير، مكفول في الدساتير المكتوبة، وفي خطب زعمائنا، وفي برامج أحزابنا السلطوية أو التي في طريقها الى السلطة.

لكنه حق ضائع، أو لا وجود له، أو غير معترف به، لأن دولنا العربية وأحزابنا العربية وزعماءنا العرب يتكلمون كثيراً ويعملون قليلاً، أو لا يتكلمون البتة ولا يعملون البتة، إلا في إطار معلوم لغير السائل والمحروم.

لكن التدبير الرباني، يظهر حسمه القاطع في نقاط صغيرة هنا وهناك، وهذه سنعود إليها إن شاء الله.

يوجد "58" مليون مواطن في الدول العربية لا يجيدون القراءة والكتابة، ثلاثة أرباعهم في خمس دول عربية، حسب اعتراف احد وزراء التربية العرب، في مداخلته أمام القمة العالمية للأسرة.

إلى من نصبو؟ ومن هو الذي نوجه اليه شكوانا؟ واذا عرفنا به، فهل ستصل شكوانا اليه؟ واذا ما وصلت شكوانا اليه، فهل سيقرأها؟ واذا ما قرأها، فهل سيعقلها؟

من حق "غريب المتروك" أن يطرح هذه الاسئلة وغيرها. وربما يكون في بعضها حرج وجرح لمشاعر البعض منا. لكنها أسئلة مشروعة، وأوجاع لا ينبغي سد الآذان عن سماعها، لأننا نذهب الى الأمم المتحدة، ونطلب منها العون، ونسافر الى أمريكا ونناشدها المساعدة، في شأن جريمة قتل بحق أحدنا، ولا نستمع الى تحذيرات الأمم المتحدة ونصائحها، ولا نقبل بنصائح الخبراء الأمريكان الموضوعيين، في شأن القضاء على الأمية بين "58" مليون مواطن عربي.

الله تعالى يقول لنبيه الكريم: اقرأ.

والرسول الأكرم يحث على العلم والمعرفة. بل إن كل كلمة منه، وكل خطوة خطاها على درب، هي دعوة الى العلم والمعرفة والقراءة والتفكر في خلق السماوات والأرضين.

وهذا هو محتوى شعار "التعليم للجميع" الذي نادى علماؤنا، وكان - ولا يزال - محط اهتمام فائق من قبل العقلاء والمنظمات الدولية العاقلة، بينما لا نزال لا نستحي من لحانا، ومن وجوهنا الحليقة، بوجود 58 مليون عربي، ثلاثة أرباعهم في خمس دول عربية!

نحمد الله تعالى على عودة معرض بغداد الدولي للكتاب ، الى " الحياة " مجددا، وندعو أولئك الذين يدعون العراقيين الى الإلتزام بهويتهم العراقية ، الى تعداد احرف الأبجدية العربية .

هل وصلت الرسالة ؟ اللهم اني بلغت !

جمعة اللامي

www.juma-allami.com

juma_allami@yahoo.com

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved