في آب 1997 توقف قلب الاكاديمية والمترجمة والباحثة والشاعرة حياة شرارة، في ظروف غامضة زمن النظام الدكتاتوري المباد، كشف عن موتها بعد سقوط النظام بانه عملية تصفية للراحلة الكبيرة وعائلتها، بعد اعدام زوجها الدكتور محمد صالح سميسم . تظل الراحلة كيانا انسانيا مميزا سواء في عطاءاتها الابداعية المتعددة في أكثر من حقل وميدان ، أو في سلوكها الحياتي المعيشي ودماثة أخلاقها ، فقد تنوع انتاجها الثر بين الكتابة السردية ، رواية وقصة ، وبحثا ومقالة وترجمة ،وتحقيقا، فضلا عن كتابتها لديوانين شعريين ، ويعود كل ذلك ، الى تنوع أدواتها الثقافية والمعرفية ، من كونها نشأت في بيئة ثقافية وفكرية وأدبية أسست الى حد كبير لقاعدتها المعرفية .
ومما يؤسف ذكره اليوم أن رجال الأمن والمخابرات لجهاز الطاغية صدام والذين زرعهم في كليات وجامعات العراق للتجسس واضطهاد الكفاءات المخلصة وحصلوا على شهادات عليا مزورة ما زالوا اليوم يشغلون مناصباً وقد وصل بعضهم الى مناصب رؤساء الجامعات ومعاونيهم وعمداء كليات ومعاهد.