
باقتراب مرور 13 عاماً على غزو العراق، واحتلاله، ومَحْقِهِ ... تَشْخَصُ في واجهة التاريخ أكذوبة حيازة العراق على أسلحة دمار شامل تُهدِّد أمن الغرب؛ والتي كانت ذريعة الولايات المتحدة وبريطانيا ... وتحالف الراغبين لغزو العراق .
كان الغزاة على عِلْمٍ تامّ بخلوّ العراق من أسلحة الدمار الشامل. فأطلقوا الكذبة التي أشاعها الاعلام الغربي الارهابي الكذّاب. ولو كان للعراق أسلحة دمار شامل لما تَجرّأ الغزاة على ضربه . ولما سقطتْ بغداد في التاسع من أبريل 2003 . ولما تَناسَلَت كوارث العراق والمنطقة ووصلت الى ماهي عليه الآن من مخاطر جدية على الانسان والحضارة .
وكان هدف إطلاق الكِذْبَة معروفاً مِن قَبلِ الغزو ومِن بَعده : نهب ثروات العراق الطبيعية والثقافية . وإنجاز مرحلة متقدِّمة لفرض النظام العالمي الجديد لاستعباد الانسان والهَيْمَنة على الأرض .
هكذا كانت السياسة الغربية دوماً : تمرير الاستعمار قروناً بالأكاذيب .
وإذا كانت أعْيارُ النخب الغربية الاستعمارية واضحة وبَيِّنة ومتواصلة، فإنّ لَعْنَة تاريخية ستلاحق الحكام العرب الذين ساندوا الغزاة في جرائمهم بحق العراقي والعراق .
شبّه "سكوت ريتر"، المفتش السابق عن أسلحة الدمار الشامل في العراق ( 1991 – 1998 )، كلا من بلير وبوش بالنازيين الذين يمكن محاكمتهما كمجرمي حرب: Mehr News Agency, 08/10/2005



