أثبت الدكتور اندريو سميث من الجامعة الوطنية الايرلندية وفريقه العلمي بنتيجة دراسة علمية واسعة اشترك فيها أكثر من نصف مليون متطوع، أن اتباع حمية غذائية بسيطة يمنع اصابة الكلى بأمراض مزمنة.

كان هدف الفريق العلمي من دراسة المعلومات المثبتة في استمارات أكثر من نصف مليون شخص خضع لهذه الدراسة، الحصول على أكبر كمية من المعلومات عنهم. وضع العلماء ثلاث منظومات مختلفة لقياس نوعية الغذاء الذي تناوله المشتركون في الدراسة، ذات علاقة بتخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتبين ان الحمية الغذائية العالية الجودة تخفض بنسبة 16-23 بالمائة خطر الإصابة بهذه الأمراض، التي تحتم اجراء عمليات غسيل الكلى أو زراعتها.

يقول الدكتور سميث، موضحا، الغذاء الصحي – يعني تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضراوات والدهون غير المشبعة بصورة دورية منتظمة. كما اكتشف الباحثون، ان الافراط بتناول الصوديوم (بمعدل 4.7 غم يوميا) يزيد من احتمال اصابة الكلى.

فواكه وخضروات

كما تبين للفريق العلمي، ان تناول البوتاسيوم يؤدي الى انخفاض احتمال الإصابة بأمراض الكلى.

يقول سميث "استنتاجاتنا توسع تصورات المجتمع عن الغذاء الصحي. الحمية الغذائية الصحيحة، هي بسيطة واقتصادية للوقاية من الأمراض، التي تتطلب اجراء عمليات زرع الأعضاء أو حتى تؤدي الى الموت احيانا".

تؤكد دراسة ثانية حول الكلى أجراها ميغ جاردين وفريق علمي من معهد جورج للصحة الدولية ، النتائج التي توصل اليها سميث وفريقه العلمي، حيث اكتشف ان تقليل كمية الملح في الطعام تؤدي الى تخفيض احتمال الإصابة بالبول الزلالي " albuminuria" (ارتفاع نسبة البروتين في البول، الناتج عن ضعف عمل الكلى).

وحسب قول جاردين، أمام العلماء مسألة اساسية مهمة، تكمن في ضرورة معرفة، هل تساعد الحمية الغذائية في علاج أمراض الكلى، أم انها تكون فعالة فقط للوقاية من هذه الأمراض. فإذا تبين انها في الحالتين مفيدة، فإنها ستصبح ضرورية في علاج المرضى الى جانب الأدوية التي يستخدمونها.