أصْنافُ العرَب

2009-01-26

* الصنفُ الأولُ :


يدخلُ إلى بيتهِ العاجيٌِ.

إلى عالمهِ السحريٌِ .

ولا يزالُ ينتفِضُ .

ورأسهُ المنخفِضُ .

يدورُ في ظلامِ السقفِ المنتشرْ .

وفوقهُ يرقصُ الناموسُ المنتصرْ .

يقضي في ليلهِ المشؤومْ .

ينافسُ أعداءهُ في الأحلامْ .

ويصبحُ في يومهِ التاليِ.

مرمياً في صحراءِ النقبِ أو في الربعِ الخاليِ .


* الصنفُ الثانِي :


كلٌَُ يومٍ

يخرجُ ضاحكاً منتشياً بالأملْ .

ويلعنُ منْ ينبذُ العملْ .

يركبُ فوقَ موجِ الحياةِ الهادرْ .

ويندفعُ كالفرسانِ في زمنِ الظاهرْ .

ويدومُ العمرْ .

ولا يتمكنُ منه الدهرْ .


* الصنف الثالثُ :


قنبلةٌ تحتَ معطفهِ موقوتهْ .

لا يتركها إلا إنْ كانتْ مميتهْ .

يعشقها حتى الثمالهْ .

لأنها توصلهُ إلى السعادهْ .

فالحورُ في النعيمِ في انتظارهْ .

والجنةُ أزلفَتْ منْ أجلِ خاطرهْ .


* الصنفُ الرابعُ :


هوَ إسلاميٌ .

وهوَ علمانيٌ .

وما بينَ بينْ .

ولا يعرفُ طريقهُ إلى أينْ .


* الصنفُ الخامسُ :


أبوهُ تركيٌ وأمهُ عربيهْ .

ألقاهُ المملوكُ بينَ يديْ مصريهْ .

وجدٌهُ إيرانيٌ مايزالُ حياً يرزقْ .

ومنَ الدينِ، إنِ امتُحِنَ يمرقْ .

إنْ بحثتَ عنهُ ففي القاهرهْ .

وإن لقيتهُ ففي أنقرهْ .

وإن أردتَ الصلاةَ معهُ .

فإيرانُ لهُ .


* الصنفُ السادسُ :


مطلوبٌ لدى الجميعْ .

معشوقُ الجماهيرِ في فصلِ الربيعْ .

يصحبُ عاهرةً تغنيٌٌِ .

ويلحنُ لها كلامَ التدنيٌِ .

يظهرُ عورتهُ القديمهْ .

ونهودَ صاحبتهِ الجميلهْ .

وقليلاً من خصرها النحيفْ .

تهزهُ من أعلاهُ ريحُ الخريفْ .

فأيٌ غناءٍ هذا يا ثنائيٌََا لبذاءهْ ؟

لقدْ أفسدتما علينا فنٌَ البراءهْ ... !!


عزيز العرباوي

كاتب

Azizelarbaoui017@gmail.com

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved