منذ العصر الطباشيري
أو الجليدي
منذ عصر الدينصوراتْ
تشبعت جثتي،
برماد البراكين
وألقيت بين الصفائح التكتونية
فتصدعات قشرة الأرض المتزلزلة
على عفن لحمي المتفسخ،
آلافَ المراتْ..
تغذت الكواسرُ
والهوامُ
والديدان
حتى غدوتُ
أحدَ زواحفِ وسحالي النسيان
وأنا أنشدُ عصرَ العدلِ،
والمساواة..
أنا عضاءة،
أفعى،
حرباء
تُدهَسُ تحتَ العَجَلاتْ..
لا مأوى لي،
ولا جحر
غير رمال دروب جافة
خاوية إلا مِن جرادِ الليلِ
الذي عرَّى آخرَ غصنٍ،
وسدَّ فمَ القمرْ..
أنا في زمنِ التصحُّر
زمنٌ ينطقُ فيه حتى الطفلُ الرضيع
ويحبو إلى ثديِ الحريهْ
بحثا عن حليبِ الخلاص،
حتى لو كان،
برضاعةٍ صناعيةٍ،
أو في حصَّةٍ تموينيهْ
أو قطرة مطرْ..
**