ويُعرف باسم سرطان بطانة الرحم (Endometrial Cancer) أيضاً- وهو ينشأ من الغشاء المُبطن للرحم (Endometrium). ويُعتبر رابع أنواع السرطان التي قد تُصيب النساء . ويؤدي لأعراض عديدة، أبرزها النزيف المهبلي .
تُكتشف مُعظم حالات سرطان بطانة الرحم في مرحلة مُبكرة حيث يكون لا يزال داخل الرحم، قبل انتشاره الى أعضاء أخرى خارج الرحم . وفي هذه المراحل المُبكرة يُمكن علاج سرطان بطانة الرحم بالجراحة لاستئصال الرحم فقط . وتتوفر امكانيات علاج أخرى كالعلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي أو الهرموني .
اذاّ هو السرطان الرابع شيوعاً لدى النساء، ويُصيب ما يُقارب 2-3% . يبرز سرطان الرحم لدى النساء كبار السن خاصةً في سن السبعين، الا انه قد يظهر قبل ذلك وحتى قبل سن الخمسين . مُعظم حالات سرطان الرحم هي بعدسن اليأس (Menopause)- أي انقطاع الدورة الشهرية- وقد تظهر حالات قبل ذلك .
أسبابه وعوامل خطورته
من المهم التذكير أن بطانة الرحم تتكاثر وتتضخم تحت تأثير الاستروجين، بينما تسقط وتُبطئ نموها تحت تأثير البروجسترون (Progesterone)- وهو هرمون نسائي اخر . لذا فان مُعظم حالات سرطان بطانة الرحم تنشأ بسبب التعرض المُستمر للأستروجين ولذلك أسباب عديدة. بالاضافة الى ذلك توجد عوامل عديدة قد تؤدي لسرطان الرحم، وهي :
المرحلة العمرية: مُعظم حالات سرطان الرحم تظهر عند سن السبعين، الا ان 25% من حالات سرطان الرحم تظهر في عمر مُبكر .
التغذية: ان التغذية المليئة بالدهنيات الحيوانية تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الرحم .
الوزن الزائد والسمنة : تؤدي الى زيادة افراز الاستروجين، وبذلك تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الرحم .
العلاج بالأستروجين: وقد يُستخدم العلاج بالأستروجين لعلاج أعراض الاياس (Menopause) أو لمنع الحم ل. اذا ما استخدم الاستروجين لوحده، دون تناول البروجيسترون بالمقابل، تزداد خطورة الاصابة بسرطان الرحم .
الاياس المُتأخر (Late Menopause): أي انقطاع الدورة الشهرية بعد سن 55، ويؤدي الأمر الى زيادة افراز الاستروجين على مر السنين مما يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الرحم .
عدم الولادة (Nulliparity): خلال الحمل وفترة الرضاعة، فان الرحم يتعرض لكمية أقل من الاستروجين. لذا فان عدم الولادة يُعرض الرحم الى الكثير من الاستروجين ويزيد من خطورة الاصابة بسرطان الرحم .
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS-Polycystic Ovarian Syndrome): متلازمة قد تُصيب الاناث ويكون فيها المبيض مليء بالكيس . في المتلازمة فان افراز الاستروجين يزداد مما يؤدي الى ازدياد خطورة الاصابة بسرطان الرحم .
وكذلك الصابة بمرض السكري، وضغط الدم المرتفع ومُتلازمة لينش (Lynch Syndrome) حيث تُعرض مرضاها للعديد من الأورام، أهمها سرطان القولون وسرطان الرحم .
التاموكسيفين (Tamoxifen): نوع دواء مُستخدم لعلاج سرطان الثدي. قد يؤدي استعماله المُستمر الى زيادة خطورة الاصابة بسرطان الرحم .
التاريخ العائلي: اذا ما أصيبت احدى القريبات من الدرجة الأولى (أي الأم أو الأخت) بسرطان الرحم، يزداد احتمال الاصابة بسرطان الرحم .
غالباً ما يؤدي وجود الاستروجين وبكثرة الى تكاثر خلايا نسيج بطانة الرحم، يُسمى الأمر بتكاثر النسيج (Endometrial Hyperplasia). فمُعظم حالات سرطان الرحم تنشأ من تكاثر نسيج بطانة الرحم .