استراتيجيّات تنوّع وتراكم التدعيش/طوابع الجادر الفضيّة 48

2018-03-18
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/81d5e4e8-fb48-4bd4-8952-63f558333eaf.jpeg
 
يُمثلُ الارهاب ثالوث الاستعمار في الشرق الأوسط : إلى جانب صناعة إسرائيل، وصياغة دول المستعمرات “ المستقلة “ وحكاّمها العملاء .
وداعش ليستْ ابتكاراً، بل تنوعاً استعمارياً شرساً . فجوهر الاستعمار هو التدعيش طويل الأمد في الابادة، وتخريب العمار، وتدمير الثقافة، وتمزيق المجتمع، ونهب الموارد الطبيعية، والممتلكات الثقافية ...
 وداعش وأمريكا والأطلسي أخوة في العنصريّة والسلاح والجريمة .
وقبل داعش صنعتْ أمريكا القاعدة بتخطيط بريجينسكي، واعتراف هيلاري كلينتون للتصدي للغزو السوفيتي لأفغانستان . ثم طوّرت فكرة القاعدة الى داعش لتنتقل من الوظيفة التخريبيّة الاقليمية الى أخرى عالمية . 
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/724dcdf7-2ba2-4c1f-a9e4-ca426433c251.jpeg 
ومن الأهداف الاستراتيجية قريبة، ومتوسطة، وبعيدة المدى للمنظمات الارهابية الأمريكية: تنفيذ مؤامرة كيسنجر لاشعال حرب المئة عام بين السنّة والشيعة. وإجهاض حركات التحرّر الوطني . وتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الكبير لتجزئة ماقسّمته سايكس - بيكو. وتنفيذ مشروع المليار الذهبي ... كل ذلك ببوصلة نهب موارد الأرض . ومنها نهْب النفط، مُحرِّك حياة واقتصاد وقوّة ورفاه الغرب؛ وخاصّة نفط الشرق الأوسط، وبيعه في السوق العالمي وهو تحت الرقابة الأمريكية :
 Thierry Meyssan, Jihadism and the Petroleum Industry
Nexus, August - September 2014, P. 4 - 5
While the Western media portray the Islamic State in Iraq and the Levant as a group of jihadists reciting the Qur’an, the ISIL has started the oil war in Iraq. With the help of Israel, it has cut off Syria’s supply and guaranteed the theft of oil from Kirkuk by the local government of Kurdistan. The sale will be assured by Aramco who will camouflage this diversion as increased "Saudi" production .
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b58ba546-e782-4e52-bdf8-14caf73d3cc8.jpeg 
 
إلى جانب مُواصلة استراتيجية الغرب منذ الحروب الصليبية :  تزوير رسالة الاسلام، وتدمير ماضي وحاضر ومستقبل عالم المسلمين . وعن: ( صبحي حديدي، العراق المعاصر حسب كيسنجر: غنيمة الذئاب أم الأفلاطونيين؟ الحوار المتمدن، 20/08/2005 ) عن كيسنجر:” من المؤكد ان التاريخ لا يكرر نفسه بدقة . فيتنام كانت معركة تخص الحرب الباردة؛ وأما العراق فهو احدوثة في الصراع ضد الاسلام الجذري . لقد فُهم ان تحدي الحرب الباردة هو البقاء السياسي للأمم - الدول المستقلة المتحالفة مع الولايات المتحدة والمحيطة بالاتحاد السوفيتي . لكنّ الحرب في العراق لا تدور حول الشأن الجيو ـ
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5f9d0c81-bbce-42c5-a13b-81f6ae483310.jpeg  
سياسي بقدر ما تدور حول صدام الإيديولوجيات والثقافات والعقائد الدينية . ولأنّ التحدّي الإسلامي بعيد النطاق، فإنّ الحصيلة في العراق سيكون لها من المغزى العميق أكثر ممّا كان لفييتنام. فلو قامت، في بغداد أو في أيّ جزء من العراق، حكومة على شاكلة الطالبان أو دولة أصولية راديكالية، فإنّ موجات الصدمة سوف تتردّد على امتداد العالم المسلم . والقوى الراديكالية في البلدان المسلمة، أو الأقليات المسلمة في البلدان غير المسلمة، سوف تتجاسر في هجماتها على الحكومات القائمة. ولسوف تتعرّض للخطر السلامة والاستقرار الداخلي في كلّ المجتمعات الواقعة ضمن نطاق الإسلام المتحزّب"...
إضافة الى تقسيم روسيا، واستيطان شمال شرق سيبريا مابعد جبال الاورال، آخر ما يتبقى للانجلو سكسون لمدّ عيشهم بالنهب الاستعماري لمدة 250 – 300 سنة القادمة . حيث تدور في الأوساط الاستعمارية الطفيليّة، كما عن مارغريت تاتشر، ومادلين أولبرات، مقولتان: أنّ سُكّان روسيا يجب أن يكون في حدود 15 مليوناً. وأنّ موارد روسيا يجب الا تقتصر ملكيتها على الروسر: 
Андрей Фурсов: Конец библейского проекта 26.08.2016
Русских будут убирать с их земли. Фурсов А.И .
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/39694002-1f77-45db-a27d-ab8501f199ed.jpeg  
وضربُ أي استقرار وتنمية ريثما تتم السيطرة على  ثقافات المسلمين والصين وروسيا لتنفيذ مشروع آلهة الأرض للهيمنة على الحضارة ومسخها عولمياً استهلاكياً بالكذب والظلم المتنوع والمديدر. والهيمنة التامة على الانسان بزرع كبسولة/ شريحة الكترونية مخابراتية في جسده وانتهاك حُريته بالتحكّم بسلوكه ومقدّراتهؤ: ( حنان محمد السعيد، لن تصدقها الا اذا وقعت ضحيتها، الحوار المتمدن، العدد 5633 - 07/خ9/2017 ) . 
وتواصِلُ آلهة الأرض تنويع الارهاب، وتوجيهه وتصويب بوصلة زحفه المستقبلي . فتبرز بالتراكم مجموعات أخرى، كما في العراق مثل: الرايات البيض، الحازميون، المتطوعون، السفيانيون، الخراسانيون  .... وغيرها من ألوان حربائية للقاعدة وداعش، التي لا تزال تُنَفِّذ مئات العمليات الارهابية في العراق وسوريا وليبيا ... وذلك بموازاة تواصُل التنظيمات الارهابية التقليدية عملها مثل القاعدة وداعش والشباب وبوكوحرام والنصرة ... 
والدواعش الناجون من سوريا والعراق هم خميرة ( السي. آي. أي. )، التي تنقلهم من مكان الى آخر تَخْبز بهم مؤامراتها: أفريقيا، شرق آسيا، تُركستان، إيران، أذربيجان، القوقاز، روسيا، الهند، الصين، الفلبين:
خامنئي: “ أمريكا تتصدى لمن يحاول القضاء على داعش “؛
بوتين: “ أمريكا استخدمت الارهابيين لزعزعة استقرار روسيا “.
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/9a318227-e4cc-4e86-b9bd-3054b6660f47.jpeg 
والمؤامرات الاستعمارية المتواصلة: الماضية، والقائمة، والقادمة ... ماكانتْ لتنجح لولا : إصرار الغرب على ثقافة الاستعمار العنصري بشريعة الغاب، حيث تشنّ أمريكا غزواتها لاستباحة المُسْتَضْعَفين: فتبيد وتخرّب وتَنْهَب باسم حقّ المُنتصر في غنائم الحرب دون أي مساءلة وعقوبة ... يدعمها في ذلك مواصلة حكام ومثقفي المستعمرات للخيانة والعمالة، وتكريس التخلف المزمن والمتردي لأوطانهم وشعوبهم .
في خطاب “جرينوفسكي”
Прогноз 2018.Жириновский
 عن توقّعات عام 2018 يقترح إتحاداً فدرالياً يضمّ روسيا وتركيا وإيران والعراق وسوريا . وهذه فكرة لو تمّ تنفيذها فمن شأنها ضمان أمن هذه البلدان . والقضاء على معادلة : فرّق تسد الشيطانية، التي أوجدها ويقودها الغرب منذ زمن طويل . والتكامل الاقتصادي والاجتماعي للاقليم . وإنقاذ الاقليم من حروب طائفية طاحنة يتآمر الغرب على تنفيذها . وحلّ القضايا المصيريّة القوميّة والدينيّة والطائفيّة العالقة تاريخياً كالقضيّة الكرديّة . وتحْييد / أو إزالة شرّ الوجود الاسرائيلي الصهيوني الاستعماري ناطور الغرب لتكريس تخلف ونهب الاقليم . وخروج سلمي للانسان من الورطة التاريخية التي وضع  الغرب فيه الشرق الأوسط والعالم .
وحتى في ظل تنفيذ اقتراح “جرينوفسكي”، فان هذا يتطلب نهوض الوطنية العراقية لرفد المجتمع المُكَبّل بالتخلف والوطن المنكوب . إذ لا أمل وحل لكوارث العراقي والعراق إلا بالوطنية الشاملة لجميع العراقيين في ظلّ دولة القانون والمؤسسات، التي تضمن التطوير الاقتصادي والاجتماعي والأمن والخدماتؤ.




















 



 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved