أفادت نتائج المجلة النصف سنوية “السكان – بحوث ودراسات” الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن 68 بالمئة من المصريات يشتركن مع أزواجهن في اتخاذ قرار التصرف في العائد سواء كان هذا العائد خاصا بهن أو بأزواجهن، وفي ما يخص قرارات تنظيم الأسرة.
وأشارت إلى أن أكثر من ثلثي الزوجات يشاركن أزواجهن القرار في استخدام أي وسيلة لتنظيم الأسرة. وأظهرت الدراسة تأثير تعليم المرأة وعملها في عملية المشاركة في اتخاذ القرارات المختلفة داخل الأسرة سواءً المتعلقة منها بالتصرف في الدخل أو تنظيم الأسرة أو حتى القرارات اليومية.
كما كشفت أن العنف النفسي أكثر أنواع العنف شيوعًا، حيث بلغت نسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج واللاتي تعرضن للعنف من قبل الزوج في أي وقت مضى نسبة 42.5 بالمئة من نساء عينة الدراسة.
وتوصلت إلى أن النساء الأميات أكثر عرضة للعنف البدني على يد أزواجهن مقارنة بالمتعلمات، حيث بلغت نسبتهن 37 بالمئة، وأن 86 بالمئة من النساء عانين من مشكلات نفسية نتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج خلال الــ12 شهرًا السابقة على المسح.
وأشارت إلى أن المرأة والأسرة تتكبدان بشكل عام 1.49 مليار جنيه في العام من جراء عنف الزوج فقط، منها 831 مليون جنيه تكلفة مباشرة، و662 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة.
وقالت الدراسة إن نسبة التعرض للفقر لإجمالى الجمهورية 1.11 بالمئة، وبتحليل أهم العوامل المؤثرة في التعرض للفقر وجد أن احتمال تعرض الأسرة للإنفاق على الصحة المؤدي لزيادة الفقر عندما تكون الأسرة غير مشتركة في التأمين (الصحي) يزيد بمقدار ثلاثة أمثال تقريبًا (2.8 مرة) عن الأسرة المشتركة في التأمين.
ولفتت النتائج إلى أن الأسر القاطنة في الريف احتمال تعرضها للإنفاق المؤدي لزيادة الفقر 2.6 مرة أكثر من الأسر التي تسكن الحضر، كذلك الحال بالنسبة إلى الأسر التي يكون عائلها غير متعلم يزيد من احتمال تعرضها للإنفاق المؤدي لزيادة الفقر 3 أمثال الأسر التي يكون عائلها يقرأ ويكتب.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على الوضع الصحي في مصر ومدى تعرض الأسر المصرية لمشكلات صحية تؤثر فى أنماط الإنفاق ونسب الفقر في المجتمع، وذلك من خلال بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2012-2013.
وقالت إن متوسط الإنفاق المباشر للأسرة المصرية على الصحة يبلغ 2210 جنيهات سنويًا، مما يمثل 2.13 بالمئة من الإنفاق الكلي. ويُمثِّل الإنفاق على الأدوية 56.4 بالمئة من إجمالي الإنفاق المباشر على الصحة.
كما أفادت أن وقت العمل بالقطاع المنظم يستغرق نحو 8 ساعات من وقت الأفراد في الحضر مقابل نحو 7 ساعات في الريف، موضحة أن كلا من سكان الحضر والريف يقضون نحو 3 ساعات يوميًا في نشاط التآنس ومشاركة المجتمع المحلي.