حسناً ما قاله الناقد علي الفواز في أصبوحة الأربعاء 25/3/2009 في الاتحاد العام للادباء و الكتاب في العراق (العراق يعاني ضغطاً اعلامياً يشكك في كل ما يجري..)
قال ذلك في سياق حديثه عما يواجهه الإتحاد من مشاكل و معوقات عمل و تشكيك في ما يقدمه ضمن الحراك الثقافي.
تأجلت الأنتخابات من آذار الى تموز ،وربما تتأجل الى وقت آخر..والإتحاد الذي تحمل عبئاً كبيراً منذ انتخابات 2004 ،لم يحصل على أيّ دعم حكومي أو غير حكومي يتناسب مع تطلعاته في ترسيخ و خدمة الثقافة العراقية ،وعانى و يعاني من الضيق المادي الذي حجم و يحجم فعالياته التي لم تتوقف بفضل الجهد الذاتي للمكتب التنفيذي للإتحاد.
اضافة الى ما يعانيه الإتحاد من الداخل ،فإن ابتزازاً كبيراً يواجهه من (اتحاد الأدباء العرب) ومن مناهضي العملية الديمقراطية في العراق الذين سيسوا العملية الثقافية من خلال دعم الأدباء العراقيين في دول الجوار ودعم تكتلاتهم الأدبية و الثقافية بأجندة سياسية وقحة.
ان الإنجازات الكبيرة التي لا يمكن لأيّ منصف انكارها و بفضل جهود نخبة مثقفينا الذين يقودون الإتحاد في ظل الظروف الصعبة التي أشرنا اليها تدعونا الى تأمين الحشد الثقافي لتكريس القيم الديمقراطية و تذليل كل المعوقات امام إجراء الانتخابات القادمة.
إن دعم العملية الديمقراطية في العراق تُحتم اجراء التحاور الفعال بين مثقفينا والاهتمام بالرسالة السامية التي يسمو من خلالها اتحاد الأدباء و كتابنا في الحضن العراقي الدافىء الطيب الحنون.
ينبغي التخلي عن الأحكام المسبقة و التشكيك و حمل شعارات تضعف التماسك الثقافي لأدبائنا و حفر اسفين بين ادباء الداخل و الخارج.
لا نريد تخندقاً لا يحمل هموم الوطن و لا هويته و يسعى الى شعارات تدمي العراق و تشيع الأرهاب.