كما الخيالة الفرسان، رجع ظافرا الى حضن اتحاده، هكذا بلا موعد، وبلا ضجة سوى فرحة العراق بقدومه، فحط ّ "أبو عادل" رحاله في القاعة المكتظة بأنفاس كل الراحلين الجميلين من مبدعي الرافدين.
كانت "الجمعية العراقية لدعم الثقافة" تستعيد الشخصية الثقافية المرموقة د.صلاح خالص في ندوة تحدثت فيها رفيقة دربه ونضاله وحياته د.سعاد محمد خضر بمشاركة الاساتذة د.نادية العزاوي ود.محمد حسين آل ياسين وفاضل ثامر وألفريد سمعان، وكان مديرها رئيس الجمعية مفيد الجزائري، فأطل الشاعر الكبير مظفر النواب بقامته المناضلة الباسقة وسط التصفيق والزغاريد وفرح المفاجأة، ولكن دمعت العيون حين قال ان لا مكان لديه ـ وهو الطواف للبلاد العربية ـ أفضل من مبنى اتحاد أدباء العراق.
استمر برنامج الندوة حتى آخره، ليقدم أمين عام الاتحاد ألفريد سمعان لوح الجواهري للنهر الذي ظل لمجراه أمينا.