كـوزُ الـصـنـوبـر ِ اُكْـرَة ُ الـبـاب ِ الـكـبـيـر ِ كـألـف ِ بـابْ
مَـن دَقَّ يَـسـألُ، بَـعْــدَ لأي ٍ، ربّـمـا سـمـعَ الـجـوابْ
بَـعْــدَ الـدخـانِ سـتـسـطـعُ الـرؤيـا ويـنـقـشِـعُ الـغــيـابْ
مَـنْ أنتَ ؟
مَـنْ أنتَ ؟ حَـبّـارٌ تَـخَـبَّـط َ بـيـنَ مَـرجـان ِ الـشِـعــابْ
وصـداهُ أذرعُــكَ الـطـوالُ الـقـابـضـاتُ عـلـى الـسـرابْ
خـذهُ : اجـتَـرحْ دلـْـتــا مُـرَبّـعَـةً كـطـاووس ِ الـغــرابْ
فـالـوقـتُ أدردُ، والـحـقـيـقـة ُ حَـيْـزبـونٌ، والـرِغـابْ
نـابٌ، عـلى نـابٍ، عـلى نـابٍ، عـلـى نـابٍ، ونـابْ
كَـشِّــرْ مُـبــاغَــتَــة ً كـأنَّ الآنَ مِـنْ أَزَلٍ مُـذابْ
في مـاءِ حـنجـرة ِ الـقـيـامـةِ، والإلـهُ هُــوَ الـرضـابْ
وكَـأنَّ لا أحَـداً وراءَك َ، غـيـرُ خـالِـعــةِ الـنِـقـابْ
لـمْ تَـلـتَـفِـتْ، وطـويـتَ ظـلَّـكَ عـاريـاً طَـيَّ الـثِـيـابْ
لا أيـنَ إلاّ أيـنَـكَ الـفـصحى، جـنـوبـاً في الـخـطـابْ
صـهـبـاءُ بـينَ بـلاغـتـيـنِ، شَــقِـيّـتـيـنِ مِـن الـذهــابْ
صـوبَ ارتـطـامِ الـجـؤجــؤِ الأنْـكـى، بـقـافـيـةِ الـعُـبـابْ
وبـمـا يُـؤشِّـرُ نَحْـوَ لا رُجـعـى، كـبـوصـلـة ِ ارتِـيـابْ
حَـبّــارُ، حِـبْـرُكَ ضَـلَّـلَ الأربـابَ طـُـرّاً، لا كِـتـابْ
يَهـدي الـذيـنَ تَـسَـلّـلـوا مِـن جَـنّـةٍ، صَـوْبَ الـعــذابْ
فَـرَّ الحـديـدُ بـنـعْــشـه ِ حَـيّــاً، تُــشَــيّــعُــهُ الـذئـابْ
قَـمَـراً خُـلاسِـيّـاً رأى لـيْــلاتِـهِ ابْـيَـضَّـتْ، فـشـابْ
ارفـعْ أذانَ الـفَـجْـرِ، قـالَ هـو الـضحى فـوقَ الـهـضـابْ
كـقـبـاب ِ مـوسـيـقى، إذا سَـكَـتَـتْ، تَـبَـخّـرَتْ الـقِـبـابْ
قـابـا حُـنُـوٍّ فـي قـوَيْـسِـكِ إنْ دنـوتِ ولـيـسَ قـابْ
حَـبّارُ، حِـبْـرُكَ يَـغـسـلُ الـقـامـوسَ مِـن عَـرَقِ الـسحـابْ
يا اخـطَـبـوطَ دمِ الـمُحـيـطِ ارقـصْ عـمـيـقـاً في اللـبـابْ
مَـن غـيـرُ أنتَ مِـنَ الـصـوابِ حـدوسُـهُ والـى الـصـوابْ
لا شَـرطَ إلاّ لا شـروط َ، وكـلّ ُ مَـشـروطٍ عِـقـابْ
حُـرّاً يُـخـامِـرُك َ انـتـحـارُك َ , نَـيْـزَكـاً وسْـطَ الـيـبـابْ
أسَــدٌ , وبـاءاتُ الـقـصـيـدةِ , مـثـلُ لَـبْــوات ٍ , بِـغـابْ
وروائحُ الأشـداقِ مُـقْـرِفـة ٌ، كَـم ارفـضَّ الـذبـابْ
عـن لُـبْـدةِ الـلـيـثِ الـمُـقَــمّـلِ , نـصـفَ ثـانـيـةٍ وثـابْ
حَـبّـارُ يـا الـرَخـويّ ُ في قـيـعـانِ مَـكْـمَـنِـكَ، الـضـبـابْ
قَــدَرٌ هُــلامـيٌّ ، عـلى إيــقــاعِــهِ تـأتي الـصِـعــابْ
يـا الـبَـلـغَــمِـيّ ُ الـمُـسـتـجـيـرُ بـكـلّ حَـيْــدٍ أو وِعـابْ
جمال مصطفى