يَشْهَدُ العراق حملة جديدة لاعادة وتحديث غَزْوِهِ. وهذه المرّة ليس بكذبة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، بل بكذبة محاربة داعش، إذْ تَقود الولايات المتحدة تحالفاً جديداً ل " الراغبين " لمواصلة الغزو والاحتلال والمحق ونهب الموارد .
القوي يأكل الضعيف عوضاً عن نشر القيم الانسانية .
ولتجاوز عدم تفويض الأمم المتحدة عام 2003 لغزو العراق، ومناهضة مجتمعات الغرب والحركة العالمية للحرب، لجأت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصنيعتهم اسرائيل ( شركة الخدمات الاستعمارية غير المحدودة ) الى إقامة " تحالف الراغبين " من نحو 47 دولة انضموا لغزو العراق دون اهتمام بالقوانين الدولية، وذلك لكسب شرعية ورقة التين، وقناعاً لامبراطورية الكذب الأمريكية ... بشتى الطرق العسكرية والاقتصادية والسياسية/ الدبلوماسية، وخداع شعوب الغرب والعالم بأنّ هناك تحالفاً عالمياً واسعاً يدعم العدوان العسكري الامريكي/ البريطاني .
وكان هؤلاء الراغبين بين مُجْبَر وخائف وانتهازي ومُنتفع ومُرتزق وطامع وفاسد وتابع .. انخرطوا في جريمة غزو العراق على الضدّ من إرادة ورغبة شعوبهم .
وبينما كانت مساهمة بعض الراغبين مثل اليابان واسبانيا والدومينيكان وبلغاريا ورومانيا والنرويج وتايلند ... متواضعة، فقد تحمّس آخرون مثل استراليا، ولا تزال، بالمشاركة جواً وبحراً وبراً رغم شدّة المعارضة الشعبيّة الاسترالية .
وقد تعرّضَ مواطنوا بعض أعضاء التحالف من العاملين في العراق الى قطع رؤوس واختطاف ... كما واجَهَتْ حكومات بلدان التحالف مقاومة داخلية " ارهابية " من المعارضين لمساندة العدوان الاجرامي على العراق .
وفي لقاء وداعي بنيويورك في سبتمبر 2008 ضمّ رئيس مُسْتَعْمَرَة العراق وممثلي 28 دولة من التحالف، شَكَرَ بوش الدول المشاركة مُعَبِّراً عن سروره بتحقيق الديموقراطية في العراق! .