تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ - - - ووحياً كُنت ِ للحُبِّ جلا لا
أَكُنت ِ زهوةَ َ العشرين َ فصلاً - - - أَكُنت ِ رغبة َ النفس ِ اختيالا؟!!
خَلقْتُك ِ من مواسم ِ أُمسياتي - - - ورحتُ أسألُ عنك ِ الخيالَ
هصرتُكِ في الليالي من كرومي - - - وأبدعتُ الهوى شِعراً مقالا
تصورتُ ستبقى الزاهيات ُ - - - ويبقى الكون ُ للأنس ِ مجالا
تجمَّلت ِ بعين ِ الطفل ِ حلوى - - - وأغريت ِ الصبّا زهواً جمالا
تجمَّلت ِ كأنَّ السحرَ فيضاً - - - ونبعُ العُشق ِ ألواناً دَلالا
لكلِّ موسم ٍ فيك ِ نشيدٌ - - - بيادرُ أنت ِ من عُمري سلالا
لكلِّ لحظة ٍ فيك ِ ارتقابٌ - - - كأنَّ الموت َ يغتالُ اغتيالا
تنافحت ِ شذا الزهر ِ أريجاً - - - وظلُّ الغيم ِ إنْ يعلو الجبالَ
فأخفيت ِ كنوزَ السرِّ فيَّ - - - ورحتُ هائماً أرعى الجِمالَ
كأنَّ دربَّ (تبانٍ) عصاني - - - وليلُ الصيف ِ أوثقني اشتعالا
تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميل ِ - - - فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ
أَأبقى للهوى قيساً يُحبُّ - - - وتبقينَ ليَّ (بُثنى) حلالا
فديتُك ِ بعدَ أنْ شاخت سنيَّ - - - وراحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ
وكمْ من عودةٍ جئتُ حنينا - - - ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!
وكمْ من كرمة ٍ عُصرتْ شراباً - - - وكمْ من لهفة ٍ زدتِ ارتحالا
وغابَ كلُّ من كانَ أنيسي - - - وأخفَ الموتُ أحبابي رجالا
وجدتُ كلُّ ما فيها هباءٌ - - - فليسَ يبقى مايطوي الزوالَ
فكانت كذبة َ الأوهام ِ تحيا - - - بنفسي حتى أدركتُ المُحالَ
***
ألمانيا في 19/4/2008م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam11@hotmail.de