مرَّةً دعتْنِي شهرزاد،
إلي الليلةِ الثانيةِ بعدَ الألف
وعلى غفلةٍ أصابتني لعنةٌ،
مِن مصباحٍ مسحور
عندما أطفأتُ المصباح،
أيقظتُ لعنتَه
لا تقربيني،
لأنني اليومَ ملعونٌ سيدتي
بيدي عصا الشرِّ،
وعلى كَتِفِي رأسُ قردٍ مقطوع
في عُنُقِي جرسُ كبشٍ،
وفي فمي لِجامُ حِصان..
أنا سليلُ الغزوات،
أنا ملكُ الصولجانِ،
والجانِ،
والقصورِ المهجوره..
أفرادُ حاشيتي عُراةٌ،
وجيشي كلماتٌ غليظه..
شهوتي فرسٌ جامحةٌ،
وقصري مَلِيءٌ،
بالتبغِ والكُركُم..
لكنني سأندسُّ في فمِ الحوت،
لأنتزعَ من جوفِه،
القمرَ الذي غاب..
يا جزر الحواري،
وأشجار الجوز،
يا أصدافاً تلمع،
ولآلِئَ حمراء
دعيني مع المصباح،
لأفكَّ طلاسمَ اللعنه..
**