تراث الشعوب بضائع في أسواق الغرب(الحلقة الخامسة)

2012-03-24

حركة استعادة التراث الاسلامي من الغرب

تقاوم مختلف أمم العالم مخطّطات النخب الاستعمارية لفرض التغريب عليها، وذلك بعدّة وسائل، منها: استرجاع أعمالهم الفنية من أسواق ومزادات ومتاحف الغرب، والاهتمام بالهوية الثقافية التي أفرزتها مختلف الامم عبر التاريخ، وتعبئة شعوبهم بأهمية صورها الفنية الفريدة وأصول وأصالة ثقافاتهم ورموزها الوطنية.

وبموازاة ذلك هبّت مؤازرة عالمية تاريخية نبيلة لمساندة ثقافة المسلمين، من خلال إقامة المعارض والمتاحف، ودعم المجموعات الاسلامية في بعض متاحف الغرب، ونشر المطبوعات الفخمة عنها. وذلك للمساهمة الثقافية - الفنية في دحر المشروع الامريكي - الأطلسي الارهابي الذي يَسِمُ الاسلام وثقافة المسلمين بالارهاب.

تبرّعات أثرياء العرب والمسلمين للفن

وحيث توجد مجموعات فنية إسلامية في أجنحة خاصة في بعض متاحف الغرب، بمثابة سفراء للمعرفة والفنون الاسلامية، لها دور مهم في تعريف الملايين من شعوب تلك البلدان وزوارها من السيّاح بثقافة المسلمين؛ فقد انبرى بعض أثرياء العرب والمسلمين لدعم هذه الاجنحة بالمال؛ ومن ذلك:

تبرّع مجموعة عبد اللطيف جميل السعودية، بمبلغ 5.4 مليون جنيه استرليني، الى متحف فكتوريا وألبرت في لندن، وقد تمّ افتتاح الجناح الجديد عام 2006. وتتميز هذه الهِبَة المالية بتنوّع عطائها: إذ تضمّنت إعادة تطوير وتنظيم الجناح الاسلامي في المتحف؛ وإضافة تحف أخرى محفوظة في مخازنه لم تكن معروفة للجمهور؛ وعرض منتخبات من هذه المجموعة في كل من واشنطن وتكساس، وفي اليابان، ثم في شفيلد في بريطانيا؛ وتقديم المنح الدراسية في حقل الفنون الاسلامية؛ وإنشاء جائزة جميل للفن الاسلامي، التي تهدف لاختيار الأعمال الفنية المعاصرة التي تستلهم التراث الفني الاسلامي .

وتبرّع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد بمبلغ 1.3 مليون دولار إلى معهد العالم العربي في باريس، إضافة الى تقديمه مبلغ 6.5 مليون دولار عام 2007 إلى متحف اللوفر في باريس .

ودعم ذلك تبرُّع الوليد بن طلال بمبلغ 17 مليون يورو عام 2006 لتوسيع جناح الفن الاسلامي في متحف اللوفر.

وقدّم ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز مِلْيونيْ جنيه استرليني لتوسيع وتطوير عرض مجموعة الفنون الاسلامية في متحف أشموليان في مدينة أكسفورد البريطانية .

وتبرّع سفير إيران السابق في الولايات المتحدة هوشنك أنصاري بمبلغ 2.8 مليون دولار إلى متحف هيوستن للفنون الجميلة، وذلك لانشاء نواة جناح للفنون الاسلامية يكون الاول من نوعه في ولاية تكساس والأكبر للفنون الاسلامية في جنوب الولايات المتحدة؛ التي تحتوي على أكثر من 8000 متحف تعكس شتى مجالات المعرفة والفنون. لكن قلّة نادرة منها يُعَرّف بالاسلام وثقافة المسلمين؛ مما ساهم، ولا يزال، في شيوع الجهل في المجتمع الامريكي عن حقيقة الاسلام ورفعة ثقافته وجمال فنونه.

حسناً فعل هؤلاء الاثرياء بتمويل بعض المتاحف العالمية لنشرالثقافة الاسلامية، وبناء الجسور المعرفية بين المسلمين والغرب، مما جعل مراسلة الفنون للاندبندنت البريطانية تذكر بأن هذه التبرعات ستسمح للبريطانيين باطلاع أوسع على فنون المسلمين في المتاحف المهمة في الغرب . Louise Jury, Muslim Patrons bring touch of the East to museums, The Independent, 25/04/2005

نظرة على بعض أهم مجموعات الفنون الاسلامية في العالم

هناك منوعات من التحف الاسلامية موزعة في عشرات المتاحف حول العالم: بعضها مجموعات صغيرة ومحدودة؛ وأخرى كبيرة ومتكاملة؛ وثالثة متخصِّصة بموضوع ما أو بمادة معينة. وليس هناك ثَبَتاً مصوّراً شاملا للاعمال الفنية الاسلامية، سواء بالنسبة لتلك المحفوظة في داخل العالم الاسلامي أم في خارجه، في المتاحف أم في المجموعات الخاصة، المعروفة منها والمجهولة.

يتميّز متْحَفَيْ الارميتاج في بطرسبورغ، ومتحف الدولة للفنون الشرقيّة في موسكو بديناميكية عروضها الدورية لمنتخبات من المجموعة الاسلامية الثرية، مصحوبة بطباعة أدلة مرجعية، وإلقاء محاضرات متنوعة، كان منها محاضرة بعنوان: " روسيا بلد اسلامي، قدّمها مدير متحف الارميتاج " بيوتروفسكي " في سومرست هاوس " في لندن، وذلك على هامش أحد معارض الارميتاج عن فنون المسلمين، تحدّث فيها عن الوجود الاسلامي كجزء أساسي من تاريخ وثقافة وفنون وتراث روسيا.
هذا بالاضافة الى عدد من المتاحف المنتشرة في عواصم وحواضر الجمهوريات الاسلامية السوفيتية السابقة .

ويضم المتحف البريطاني ومتحف فكتوريا وألبرت في لندن، ومتحف أشموليان للفن والآثار في أكسفورد، ومكتبة تشستربيتي في دبلن، مجموعات فنية إسلامية مهمة، تدعم برامج اقامة معارض دورية نوعية داخل هذه المؤسسات عن فنون المسلمين. ومنها عن الاعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في الرسم والنحت والتشكيل. وكذلك طباعة أدلة أكاديمية . اضافة الى برنامج طريف، كما في المتحف البريطاني، تحت إسم " فتاح العيون " ( Eye Opener Tours ) ، حيث يلتقي خلاله مجموعة من الزوار المهتمين بحقل ما من الفنون للاستماع الى أحد خبراء المتحف عن الخلفية التاريخية والمعرفية لما يشاهدونه من ألطاف داخل الخزائن الزجاجية.

ويحتفظ متحف اللوفر في باريس بأحد أهم وأقدم المجموعات الاسلامية في متاحف الغرب، والتي يرقى تاريخها الى عام 1890؛ وهناك مجموعة إسلامية أخرى في المتحف الوطني لفنون أفريقيا وما وراء المحيط في باريس؛ وفي المكتبة الوطنية في باريس. ويمثل معهد العالم العربي في باريس الأداة الثريّة للتعريف بالثقافة العربية والاسلامية ونشرها في فرنسا منذ مايزيد على عشرين عاما بمتحفها وقاعة عرضها ومكتبتها وبرامجها، مما جعل هذه المؤسسة الثقافية جسرا للتواصل بين العرب والمسلمين وأوربا، ومركزا معرفيا للحوار، ومُتَنَفَسا للاحتقان الثقافي الحالي بين الغرب والمسلمين. وتحقّق المعارض الفنية العربية والاسلامية الدورية التي تقام في هذا المعهد نجاحات كبيرة في عدد الزوار، وفي المطبوعات، والانشطة الثقافية المصاحبة للمعارض.
وقد شهدت باريس خلال عام 2008 فقط ثلاثة معارض عن الفنون الاسلامية. فقد عرض في متحف اللوفر مختارات من مجموعة كريم أغا خان؛ ومعرضا للفنون الصفوية؛ وقدّم " متحف الفنون التزيينية " معرض " فنون الاسلام، نظرات من القرن التاسع عشر ".
وتتوسّع المعرفة عن فنون المسلمين بالمطبوعات الثريّة، ومنها العمل الذي أنجزه أستاذ مادة " فنون الاسلام " في مدرسة اللوفر، الباحث " جان بول رو "، والذي كتب عنه ( انطوان جوكي، مرجع يبين وحدة هذه الفنون ضمن تعدد مصادرها وتعبيراتها ... فنون الاسلام في قاموس باللغة الفرنسية، دار الحياة، 16/01/2008 )، بأن " قاموس فنون الاسلام "... هو الأول من نوعه في فرنسا ....وفي معرض تبريره لهذا القاموس ، يقول " رو" في مقدمته: " الاسلام دين، لكنه أيضا حضارة، ومثل كل حضارة، تعبر الحضارة الاسلامية عن ذاتها بواسطة أفكارها وعاداتها وأنماط الحياة فيها، ولكن قبل كل شيء بواسطة فنها الخاص والقوي والفاتن، فن سحر أوربا المسيحية وأعطاها الكثير خلال فترة الصليبيين واعادة فتح اسبانيا، حين أُولِعتْ الشعوب اللاتينية بالاقمشة الشرقية وأبواق الصيد وعلب المجوهرات، وخلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، حين اشترى الاوربيون السجاد من تركيا وايران وأدخلوه على أثاثهم وفي صلب حياتهم اليومية، وعند مطلع القرن العشرين، حين تأثرالفن الجديد " ولكن أيضا بول كلي وسيزان بالارابسك. ومع ذلك، لايزال هذا الفن مجهولا في شكل واسع في الغرب، أو على الاقل غريبا، على رغم المعارض والكتب المخصصة أكثر فأكثر له وازدياد الرحلات الى الشرق ".

وهذه إشارة مهمّة من خبير غربي يعمل في مجال فنون المسلمين؛ مما يستدعي بذل جهود أكبر وأوسع وأعم وأشمل لنشر مختلف صنوف معارف وفنون المسلمين في العالم وتقديمها والتعريف بها إلى مختلف المجتمعات.

وفي متحف غولبنكيان في لشبونة تحفا إسلامية منوعة، وهي مجموعة ثابتة لم تتوسع. لكن لمؤسسة غولبنكيان دوْرا فعّالا في مساندة الحركة الثقافية الاسلامية، سواء بإقامة المعارض الدورية، أم ببناء مؤسسات ثقافية وفنية كما في العراق .

أما متحف مجموعة ديفيد في كوبنهاكن فتكوِّن التحف الاسلامية أساس مقتنياته. والمجموعة في توسّع مستمر، خاصة بالشراء مما يعرض في المزادات العالمية من أنتيك إسلامي. وتمثل هذه المجموعة أهم متحف يضم معروضات اسلامية في البلدان الإسكندنافية؛ يليها " متحف الاثار القديمة المتوسطية والشرق أوسطية " في ستوكهولم. ويقيم كلا المتحفين معارض دورية عن فنون المسلمين.

والى جانب ماتقدّم هناك عددا من المتاحف الاوربية الاخرى، التي تضم تحفا اسلامية، منها: المتحف الوطني للفن المشرقي في روما؛ ومتحف الاثار الوطني في مدريد؛ وموقع ومتحف ميترولا في البرتغال؛ والمتحف الوطني في كراكوف في بولونيا .

أما النقلة النوعية خارج العالم الإسلامي فقد قامت بها اليونان، وذلك بافتتاح متحف جديد للفنون الاسلامية في أثينا ملحق بمتحف بناكي. وعن الاصدار الموسوم " متحف بناكي 2001 " ، عن إقامة هذا المتحف، انه وقبل افتتاحه في أثينا، فقد طافت منتخبات من مجموعة المتحف في معارض شملت فرنسا واسبانيا وايطاليا وروسيا وهولندا والمانيا . وفي عام 2002 استضاف متحف بناكي معرض " زجاج السلاطين ". وقد حرص المسؤولون على اتباع أحدث الاساليب العالمية في حفظ وعرض وشرح مايقرب من عشرة آلاف تحفة اسلامية؛ وتمَّ دعم المتحف بمركز علمي لمساعدة الباحثين في الفنون الاسلامية.

كما تضمّ بعض متاحف الولايات المتحدة الامريكية أجنحة للفنون الاسلامية، مثل المتروبوليتان في نيويورك، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن، ومتحف كليفلاند للفنون، ومتحف بروكلين، ومتحف لوس أنجلوس للفنون، وفي والتر غاليري في بالتيمور. واذا كانت هذه المتاحف تقيم معارض محلية لمنتخبات من مجموعاتهم الاسلامية، فان أغلبها لم يتحرك في عروض خارج الولايات المتحدة.

هذا إضافة الى مقتنيات بعض البنوك والشركات الصناعية العالمية من التحف الاسلامية، مثل مجموعة المسكوكات الاسلامية في Bank Leu في زيوريخ.

ومن أهم المجموعات الخاصة بفنون المسلمين في الغرب مجموعة صدر الدين أغا خان في جنيف؛ ومجموعة ديفيد خليلي في بريطانيا ، وهي من المجموعات المتميزة: أولا، بحجمها وشموليتها، وثانيا، بانها تضم تحفا يابانية، ومنسوجات سويدية، ومصوغات " فابرجيه " الروسية. وقد عُرضت منتخبات من هذه المجموعة على نطاق واسع في عدد من بلدان العالم. وهناك مجموعة نهاد السعيد، التي عُرضت في القسم الاسلامي بمتحف أشموليان، والتي رغم صغرها، اذ تضم 27 تحفة فقط، لكنّها تمثل بعض أرقى التحف المعدنية الاسلامية في مجموعة خاصة، وهي مصنوعة من النحاس والبرونز المُدَمْشَق بالذهب والفضة؛ وهي التقنية الجذابة التي توسعت في زمن المسلمين نتيجة لشيوع مفاهيم تحريم وكراهية استعمال صحاف الذهب والفضة، وأصبحت مدينة الموصل من أهم مراكز إبداعاتها في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد، وكان من أشهر فنّانيها " شُجاع بن مَنْعَة الموصلي " .

وهناك مجموعة كريم أغا خان، الزعيم الروحي للطائفة الاسماعيلية المسلمة، الذي سعى لاقامة متحف لمجموعته في لندن دون نجاح؛ وقد كتب في ذلك( Jo Revill, Aga Khan's dream of art palace fading, The Observer, 06 October, 2002 ) عن فشل محاولة كريم أغا خان لاقامة متحفه على ضفاف نهر التايمس مقابل قصر وستمنستر، حيث عرض مبلغ 24 مليون جنيه استرليني لشراء الموقع، بينما كان العرض المنافس، والذي فاز بالموقع، عشرة ملايين فقط. ويضيف المقال انها كانت المحاولة الثانية الفاشلة لكريم أغا خان لشراء موقع لاقامة متحف للفنون الاسلامية في لندن، إذ كانت المحاولة الاولى بالقرب من متحف Tate Britain في لندن. وبعد فشل هاتين المحاولتين فقد حوّل كريم أغا خان اهتمامه لاقامة متحفه في بريطانيا وانتقل بفكرته الى مدينة تورنتو الكندية، وسيفتتح متحفه هناك في عام 2013.

وفي الوقت الذي توجد فيه أجنحة لفنون المسلمين كقسم خاص في بعض متاحف أوربا والولايات المتحدة، كما تقدّم، فانه لايوجد في الغرب، كما نعلم، أي متحف قائم بذاته كمؤسسة ثقافية إسلامية مستقلة. وقد كانت هناك محاولات أخرى منها مااقترحتهُ، منذ سنوات، ولا أزال، على عدد من الدول الأوربية، لتقديم ( مجموعة سعد الجادر لفنون الصياغة الاسلامية ) كنواة لمثل هذه المؤسسة، وبشروط في غاية اليُسر وعلى طبق من فضة وذهب، غير اني لم أحصل الا على الرفض، وذلك على الرغم من زيارة بعض خبراء الفنون الاسلامية والمسؤولين من بعض المتاحف للاطلاع على الموضوع، ومنهم من أبدى موافقته وتحمّس للمشروع، غير أني كنتُ، في نهاية المطاف التفاوضي، أصطدم بالرفض من جهات عليا، حتى تيقّنتُ ان الموضوع سياسي بحت. لذلك سيكون متحف الفنون الاسلامية الذي سيقيمه كريم أغا خان في تورنتو هو الاول من نوعه في الغرب: في أوربا والولايات المتحدة الامريكية.

ويُعتبر إجهاض محاولات إقامة مؤسسات ثقافية وفنية إسلامية مستقلة في الغرب فشلا للحوار الحقيقي مع المسلمين لتقوية صلات التساكن والتفاهم والتعاون، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل؛ خاصة وان للدين والسياسة حوارها، وللفن حوار من نوع آخر، وهو الافضل في الوصل بين الناس من مختلف الثقافات من خلال لغة الفن العالمية، فالجهل بحقيقة ثقافات الاخرين هو من أهم أسباب الاسلاموفوبيا المصطنعة والعنصرية، والتفرقة بين المجتمعات، وكل ماينتج عن ذلك من مآسي وكوارث.

وإذا كان الصدّ هو ماجابهَ مَنْ حَاوَلَ إقامة مؤسسة ثقافية - فنية اسلامية مستقلة في الغرب، فانه ربما يكون بإمكان بعض حكام العرب والمسلمين، بما لديهم من صلات خاصة باصحاب القرار السياسي في الغرب، إنشاء مثل هذه المؤسسة الحضارية الحيوية. ومِنْ هؤلاء الحكام مَنْ يتملّك ويقتني القصور الفارهة بعشرات الملايين من الدولارات؛ من آخرها ماذكره( Gareth Harris, The fight for Paris's historic buildings, The Art Newspaper, No. 221, February, 2011 ) مما يمكن تحويل أحدها الى متحف اسلامي. أو أخذ الموافقة على تشييد مبنى وظيفي جديد في أحد عواصم وحواضر الغرب مخصص لهذه الغاية، كما حصل بالنسبة لمعهد العالم العربي في باريس، والمتحف الاسلامي في تورنتو، وتحويله الى سفارة ثقافية إسلامية مستقلة وبعيدة عن ضغوط السياسة ومؤثرات وأهواء ومصالح الساسة. فان مؤسسة كهذه تشعّ الثقافة والفن والجمال بعمارتها الاسلامية، وماتعرضه من تحف وأعمال فنية، ومكتبة ثريّة، وفعاليات دورية، ومعارض ومطبوعات ومؤتمرات ولقاءات، تضحى مرجعا معرفيا صادقا ومؤثرا لنشر حقيقة الاسلام وثقافة المسلمين في مجتمعات الغرب. وبدون فتح عيون الناخب الغربي على الحقائق، فانه ستتواصل مؤامرات النخب الاستعمارية الظالمة باستغلال نسخ جديدة من 9/11 ، و " القاعدة " و " بن لادن " و " الزرقاوي " و " طالبان " و " حماية المدنيين في ليبيا "، وغيرها من موضات... تُستخدم جسورا لعبور الأكاذيب لغزو بلدان اسلامية أخرى، وتخريبها وإبادة أهلها ونهب ثرواتهم؛ وذلك من خلال تصعيد أمثال بوش وبلير الى سدّة الحكم عبر صناديق الاقتراع، فيمنحهم الناخب شرعية اتخاذ القرارات الإجرامية بحق المسلمين والوطن الاسلامي وموارد المسلمين وممتلكاتهم الثقافية، وما غزو وكارثة العراق إلا مثالا صارخا على ذلك.

 


www.al-jadir-collect.org.uk
jadir959@yahoo.co.uk


 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved