تتمنّى الشعوب ... ولا تتمنّى ... / طوابع سعد الجادر الفضيّة – 38

2017-09-07
إلى أرواح الأبرياء الذين سقطوا ضحايا التوحّش الارهابي الداعشي في "مانشستر أرينا."
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/95e24a19-4a0a-435f-bd75-4cba2929706f.jpeg  
 
"مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ." 

أنزل الله سُبحانه رسالة القرآن هُدىً ورحمةً وشفاءً للناس كافّة . فإنْ زوّرها وزيّفها وحوّرها واستغلّها ... البعض بالتخلف والجهل والدجل والنفاق والعمالة والتشظيات الطائفيّة وال"جماعات الجهادية" المُبتكرة والمدعومة من آلهة الأرض ونُخبها الاستعمارية أمثال كيسنجر، و بريجينسكي، وهيلاري، وريغان، وبوش، وتشيني، ورامسفيلد، وبلير ... وحشد من أشباههم من البرابرة الهمج السَفَلَة الأنذال المُنحطّين اللصوص الذين مَحَقوا العراق ... فإنّ نُور الاسلام لاتحجبه غيوم أكاذيب الاعلام الغربي الارهابي مهما طال الزمن، الذي في حلكته القائمة تظهر فئات من المتنوّرين مِمّن يُوضّح الاسلام العظيم وينتصر له باجتهادات متطورة رحمةً وسعادةً للناس كافّة: محمد شحرور، عدنان ابراهيم، علي الكيالي، شامل علاء الدينوف، رسلان قربانوف ...    

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/7a019e25-3774-44a6-a98a-c7fe67f48b97.jpeg 
                  
كانت بوصلة ثقافة الاستعمار، ولا تزال، باتّجاه تدمير وتخريب عالم المسلمين، وتكريس ظلمهم وتخلفهم وتبعيتهم، وفرض تشتيتهم ومنع استقرارهم وتقدّمهم وتطوّرهم ...
وتقود هذه الثقافة العنصريّة إلى زحف الارهاب على مُدبّريه، والذي يودي بحياة الأبرياء. 
تتمنّى الشعوب أن تُبادر آلهة الارض الآن، ولو بعد فوات الأوان، إلى حل أزمة الانسان والحضارة بالحوار والسلم والتساكن والتشارك والتعاون والتضامن والاحترام المتبادل لتحقيق مصالح الجميع. وليس مصالح القِلّة القليلة على حساب جُلّ الناس ... وذلك بوقف ونبذ ثقافة الاستعمار والارهاب والكذب والغزو والتدمير والتخريب والقرصنة والنهب ... 
ولا تتمنّى الشعوب زحف الارهاب الذي صنعه الغرب على صانعيه فيودي بشعوبهم ورفاههم، كما حصل في تفجيرات مدريد، ولندن، والنرويج، وباريس ... ومانشستر.
فقد شيّد الغرب عبْر مئات السنين حضارة عظيمة الفائدة لا يتمنّى أحد مَحْقها.
لذلك لا بدّ من إيقاف دحرجة كُرة النار قبْل أن تزحف من الشرق الاوسط فتلتهم العالم.
ولا بدّ مِنْ نبْذ هدف بناء "نظام عالمي جديد"، يقوم على إبادة ستة مليارات إنسان لتحقيق مشروع "المليار الذهبي" و" الانفجار الكبير"، الذي يتوعّد به مُجرم الحرب كيسنجر سكان الأرض. بل لبناء مُجتمع إنساني عالمي جديد. فالإنسان أخ الانسان أينما كان:
"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ."
ولا بدّ مِن سيادة الحِكْمة والصِدْق على القوّة والكذب في التعامل بين الدول والشعوب.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/64416f00-a039-4c38-8287-a18de0b28b2f.jpeg 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b27eec15-e698-4f86-a30e-6b5d5bb5ed9b.jpeg 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/55d92c9d-1623-4ad0-821c-52d735097d4c.jpeg  
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/57639ddf-ed18-4068-8e1d-f2e258dfd068.jpeg  
 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/c6c9cb75-d934-4b4f-9ba4-5ba31b54adbd.jpeg
 
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/69a70459-7990-4f46-b97b-3f463ef491bf.jpeg
  

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved