حرّم الله سبحانه الانتحار، وقتل الناس بدون حق؛
وحرّم الافساد في الأرض بالتجسّس والتخريب والتدمير والترهيب والسبي والذبح والحرق وإشاعة الفوضى والرعب والتفرقة والفتن ...
سرياليّة سوداء، بليدة، بلهاء، مُحزنة وخرقاء: الانتحار على حساب حياة وحرية الأبرياء!.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( 17- سورة الحج )
فهل ينوب الجهاد الارهابي الأمريكي و"فقهاء" داعش في الحياة الدنيا عن الله سبحانه؟!.
كما أن الايمان، وعبر القرآن، مقرون عضوياً وتكاملاً دائماً بالعمل الصالح، أي المُنتج . وبدون ذلك فلا فائدة من الايمان . فهل الجرائم المُذهلة التي ترتكبها داعش يومياً هي أعمال صالحة؟ ومن الايمان؟!.
تحمل عصابات داعش الشيطانية تناقضاً غريباً ومنفصماً في المفاهيم والتطبيق . ولداعش إيمان عجيب مصحوب بخيال مريض وعفن ومتخلِّف وشرِّير، وأفكار شاذّة، وثقافة مشحونة بالتعصّب والحقد والكراهيّة والتوحّش والانتقام والباطل ... واستهتار بربريّ بحياة الناس وبالحضارة .
اللّهمّ اهدي الدواعش الضالّة الى الاسلام، والانسانية، وثقافة مجتمعات المسلمين، وحضارة الانسان ... والى السلام وحب الحياة والفنّ والجمال.
اللّهمّ ذكِّر الدواعش برباعيّة الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي (1164-1240) في قبول الآخرين، والتعايش السلمي معهم بالتساكن والتعاون في وحدة الحب والايمان والاخوّة الانسانية والحرية والكرامة:
لقد كنتُ قبل اليوم أنكرُ صاحبي إذا لم يكن ديني الى دينه داني
وقد صار قلبي قابلاً كلّ صورةٍ فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبةُ طائفٍ وألواح توراةٍ، ومصحفُ قرآنِ
أدينُ بدين الحبّ أنّى توجَّهتْ ركائبُه، فالحبُّ ديني وإيماني