عُواءٌ من أجل العراق

2010-08-13

الشارقة : 11 ـ 3 ـ 2006

 

"مُولوخْ، عُزْلةٌ، قَذارةٌ، بشاعةٌ،

بَراميلُ قمامةٍ ودولارات بعيدة المنال،

أطفالٌ يزعقون تحت السلالم!

صِبْيةٌ ينشجون في الجيوش،

شيوخ ينتحبون في المتنزهات!

مُولوخْ، كابوسٌ، مُولوخ سَيدُ البغضاء"

(ألِنْ غينسبرغ ديوان: "عُواء" 1955)

 

مَنْ ينضم إلى قبيلة العُواء، ليعوي قبالة نفسه في مرآته، وأمام زوجته، وفي مقصفه، أو ساعة يذهب الى "المنطقة الخضراء"؟

إنها الكارثة العراقية، أن نبقى نغني المقامات، وزهور حسين، والقُبّانجي، والهُوُدَلِية، وأم كلثوم، وحْضَيْري أبو عزيز، ولا نَعْوي، غناءً، مرةً واحدةً في حياتنا.

 

يا سِرْبَ الإوزّ الميساني: فَلْنَعْوِ، جميعاً، بوجه الجيش الأمريكي.

ايها المسوخ المحبوسة في أيشان ابو الذهب !

ايتها الكنانيات والمالكيات واللاميات والاسديات والكعبيات والتميمات

ايتها الامهات ... ،

حانت ساعة العواء من اجل البلاد

 

في مطلع الشهر الحالي، الشهر الحالي، الشهر الحالي، الشهر الحالي،

شهر آذار، شهر آذار، شهر آذار،

شهر العملية السياسية، والتعددية الحزبية، والفيدرالية، وتفجير المراقد والمساجد، عبث الجنود الأمريكان بصدور أربعين طالبة مدرسة في مدينة الموصل.

أدخل الجندي الأمريكي يده تحت قميص طالبة من بنات الموصل، وعبث بصدرها الصغير، وهو يتضاحك، بينما ثلاثة ملايين عراقي من أهل المدينة كانوا يَعْوون.

تعالوا نَعْوي من أجل الموصل، وميسان، وبغداد والفلوجة، وسامراء، وكربلاء، والصدر، وأربيل.

 

لِيَعْوِ عَبْدُ الزهراء

وكاكاحَمَهْ،

والرصافي، والمُتنبي، وعبدالكريم قاسم، وفَهْد، والسيّاب، وعبدالأحد المالح، ورفعت الحاج سرّي، وماجد محمد أمين، وعبدالخالق السامرائي، والمهداوي، وصْوَيْحِب، والعبّاس وغازي.. لأن ماء ميسان لم يعد قابلاً للاستخدام البشري!

 

لِنَعْوِ جميعاً، عَرَباً وكُرْداً، تُركماناً وآشوريين، مِنْدائيين وإزْديين، من أجل عفاف أربعة آلاف امرأة عراقية، اغْتصبنَ، واعتُقلْنَ، وعُذبْنَ، في عهد "الديكتاتور".

 

مَنْ يَعْوي معي؟

مَنْ يقف بوجه "مُولُوخ" العراقي الذي تدرب في معسكرات أمريكا؟

مَنْ يَعْوي معي، من أجل تَبْييض سجون العراق كلها، ومن أجْل راحةِ نفسهِ هو؟

 

تعالوا، أيها الرفاق، نبدأ العُواء، الآن، من أجل العراق، وضد "مُولُوخ" الأمريكي ورديفه العراقي.

تعالوا نصرخ بوجه "المولوخات" كلها..!

عووووووووووووووووو ......!!


 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved