
ثلاثة أشهر وأنت تصارع المرض .. وتعانق غيبوبتك
كانت الحياة هي الأخرى تصارع ضد موتك
لأنك كنت ضرورة للحياة ياصديقي
الحياة التي تعاني شلل أطرافها
وهي تحتاج كلمتك ودعابتك عكازا يسند جسدها
عليك أن تستريح الآن .. لقد انتهت الرحلة
وكنت شجاعا جدا وباسلا وانت تعيش وحدك
وتموت وحدك
اعزي نفسي بك .. واعزي العراق الذي احببته ..وكل مبدعي العراق في الداخل وفي المنفى
واعزي شخوص رواياتك .. سيما - جلوب -
بطل رواية - نذير الططوة - الذي حكم عليه بالسجن أكثر من اربعمائة واربعين سنة .. وهو ينتظر منك أن تكتب شيئا يخفف عنه عقوبته .. انني اسمعه .. وهو يهيب بك الا تتركه سجين زنزانته الى الابد ..
محمد شاكر السبع .. لاتخف .. سيكون - محمد شمسي - بانتظارك .. وستسمران الليلة .. وتتبادلان كل الدعابات التي كنتما تجعلان بها حياتنا اقل شجنا ..
ساتركك الآن .. وسابتعد قليلا عن حزني
لان ما يهمني في لحظتي هذي هو ان احصل لك على متر من الارض يضم جسدك الذي عاد اكثر هشاشة من جسد طفل .. .. وداعا يامحمد . وداعا ياصديقي .. أنت أيها الجميل في الحياة .. وفي الكتابة .. وحتى في الموت "