(عن معرض عماد الطائي الذي أفتتح مساء السبت17ـ 5 ـ 2014
على قاعة الفنان "كاظم حيدر" في بناية المركز الثقافي العراقي في العاصمة السويدية ستوكهولم والذي يستمر لمدة شهر من التأريخ أعلاه.)
الفنان عماد الطائي رساماً ومثّالاً لم يأتِ إبداعه من فراغ، لقد نشأ في بيت علم وأدب وغنى، وكأني به منزوياً والفرشاة في يده، لا ينظر إلى الساعة بل إلى اللوحة وموضوعها الذي يصارعه في مخيلته أولاً ثم يبدأ .. أشكال خالية من معنى .. ألوان غير متناسقة وخطوط مبعثرة، كثيرأ ما أصابه الإحباط أمام هذه الفوضى ولكن قدرته الإبداعية تأبى ذلك فيخرج في نهاية المعركة وبعد كفاح مستمر بلوحات مؤطرة ومكدسة.
لقد إتخذ أكثر من مرة قراراً بكسب رزقه من الفن لكن ما زال يعاني وحاله حال الكثيريين وظل يكافح من أجل أنجاز تحفة فنية تضعه على الخارطة، لقد أنجز الكثير من الأعمال وعلق اللوحة تلو اللوحة على جدران المعارض الناجحة، هو سعيد بلوحاته تارة وغير سعيد بنفسه والعكس صحيح، فمنذ أن غادر العراق سارباً في بلدان الشمال لتحقيق نذره في تحرير وطنه وإسعاد شعبه، لذا تأخذه السياسة أحياناً فينفصل عن هوايته الأثيرة وأحياناً يُقنع نفسه بأن مسرح السياسة ماهو إلا للخديعة وكيل الأكاذيب.
أيها الزائر الكريم،
وأنت تدخل قاعة المعرض ما عليك إلا أن تحدق ملياً في تحفه الفنية حتى تفهم فكرة عمله وتتحقق من شخصية هذا الفنان الجميل.