
الى أبو الحسنين، أبو تراب، علي بن أبي طالب
ياماليء الدهرِ اِشفاقاً واِنصافا
ومُنصِفاً لرغيفِ الخبزِ أنصافا
وبائتٌ جائعاً بَعدَ الصيامِ اذا
أتاكَ مَن يشتكي فقراً واِجحافا
مِن الزمانِ ومِن جورِ الزمانِ طغى
فصُنِفَتْ طبقاتُ الناسِ أصنافا
أني أحييك عن بُعْدٍ وعن كَثَبٍ
فقدْ أحلتَ جهاتِ الأرضِ أنجافا
فكلُّ طالبِ عدلٍ عندهُ نجفٌ
والساكنون بها تُرباً وأسلافا
هُمْ تحتَ رايتِكَ العظمى يوحدهمْ
وهجٌ بأرجاءِ هذا الكونِ قد طافا
لو لَمْ تكنْ عَلَماً فوقَ الجبالِ لما
امتدَّ سفحُكَ للأجيالِ مضيافا
امسكْ بلادَك َحاقَ الشرُّ أخطرُهُ
بها، فأبدعَ ألواناً وأطيافا
وأنتَ أدرى بما تنوي سرائرُهم
وما يقوّضُ أمصاراً وأريافا
ملاحظة : مكان وزمان هذه القصيدة ، برلين في الثالث من حزيران 2018