ياتُرى ما أقولُ لأبن الوطنْ ؟! *
تمادى لكي يزرعَ الشوكَ في دربِ مَنْ
توضأَ مِن سيلِ نهرينِ ـ أصلُهُما في السماءِ **
وماؤهما نازلٌ كي يحيلَ ترابَ الوطنْ
الى ساحةٍ من أساطيرِ ذاكَ الزمانِ وهذا الزمنْ !! ـ
توضأَ كيما يصلي ليرفعَ نحوَ السماءِ
سماءَ وأِسمَ ورَسْمَ
وطولَ وعَرضَ وعِرضَ
ورأسَ وبأسَ وناسَ الوطنْ
يا تُرى ما أقولْ
للذي نهشَ الغرباءُ بِلادَهْ
فلمْ يبدُ منه غير الرضى والبَلادَهْ
وقد أسلمَ النائباتِ قيادَهْ !!
وقدَّمَ بالزورِ للغازياتِ فؤادَهْ !!
ولكنَّهُ راجعٌ حاقدُ
صغيرٌ بآفاقهِ حاسدُ
تعيسٌ خسيسٌ ومُستَعْبَدُ
يسوقُ بهِ خانعاً سيدُ
لكي يزرعَ الشوكَ في دربِ مَنْ
مضى في طريق العلى ينشدُ
أناشيدَ تجلبُ زهرَ النجومِ
نزولاً الى وطنٍ تسجدُ ..
* زمان ومكان كتابة هذه القصيدة اليوم 21 حزيران 2017 في برلين.
** في الميثولوجيا الدينية في الشرق : ان دجلة والفرات نهران من أربعة أنهار تنبع من الجنة.