زيت الشاي الأخضر

2020-04-25

(ضحويات البلوى /3)

إلى غاليتي منى الصغيرة

18 نيسان 2020/ الرابعة والنصف عصراً

(*)

لك ِ الزيت  ولي الشاي الأخضر .

(*)

دبابيس مزقتْ جلدَ الغيماتِ : مزقتْ مظلتي .

(*)

أُريدُ مطراً ينقّر كالحمامات لتستحم الفواختُ في راحتيّ

(*)

يتمازجان على سطح البيت ويهبطان الحديقة  من الفجر حتى الضحى

                  : حمامات مسعود   فواخت مهيار

(*)

حثثت ُ خطاي .. ثم أوسعتها

(*)

 نحتاجُ مطرة َ (غسّالة اليواخين ) دائما

(*)

نرحلُ بملابس رخيصة وبلا حقائب، زوارقنا تمخر تراب المدن، نغادر زوارقنا، تنتظرنا غواصة ٌ تسقط ساعاتنا الذهبية في ممراتها، لا أحد منا يكترث لساعته .

(*)

في البلاد السعيدة معاطفهم أطول من صيفنا

(*)

أعمارنا بمقاس هراوت الحكومة والحكومة التي داخل الحكومة .

(*)

جد الفروق الثمانية في الصورتين : يخلق / يخنق

(*)

يتكاثرون : دودٌ بلحمٍ عفن 

(*)

البصرة العظمى : صيرّوها مجلبة َ للبغاة والغزاة !!

(*)

كل من يحكمنا : يتبوّغ علينا.. إلاّ عبد الكريم قاسم.

(*)

البغي : أجود صناعتهُ البغاء

(*)

البوغاء / الأبواغ : أحص ِ الفروق بينهما

(*)

أجتثاث طفولتي من البيت الأول في 8 شباط 1963 صيرني مكتبة ً .

 

(*)

نستعينُ بزهرات آس الحديقة، نلوذ ُ بالمينا وأصفرار زهرة الصفصاف .

نطعمُ  عصافيرَ سطحَ البيت حفنة ً من عدس البارحة.

(*)

مَن يرتدي ملابسنا في ليلِ حبال الغسيل ؟

(*)

يعصرُ طينا فتندلع أمة ٌ من الطير

(*)

المتنزهات : مقابر بِلا نواح .

(*)

ذاك الفتى ينفخُ فينا مِن الوردِ : نوراً

(*)

أين الفتى ينفخ في صُور أشجارنا ؟

(*)

إلهي كم ينقصنا لنكون ...؟

(*)

يتخاصمون .. يتحاصصون .. يتعاصصون .

(*)

خلّفت ُ كثيرا من الأشياء ورائي : فصارت مظلتي .

(*)

  قريبا ضمن تقنيات الإدخار الإجباري

: حصة الفرد العراقي من الهواء الطلق : مثبّتة في البطاقة التموينية

(*)

دعيِّ الثقافة : يتحسر على ضمورِ ذيله،  فيتقوّس للنطيحة والمتردية !!

(*)

إلى كم نرتقُ ما تهرأ فينا ؟

(*)

لا تهادن هذا عماء .

(*)

أحبُ السماءَ :  شرشفها يغطي الجميع

(*)

كنت أتقدم في نشوة ٍ  فجأة ً التفت :  أين أثر خطوي !!

(*)

لا ظلالَ: لعبيد المرايا

(*)

الكوابيس : حبالُ الغسيلِ وهي تشنقُ ملابسَنا .

(*)

تعساً  : مِن الحيوانِ المالك إلى الحيوان المملوك !!

(*)

الحصان المملوك يثأر منا بسيف الفارس .

(*)

لا تأتمن الأسلحة حتى البلاستك .

(*)

هل سَمعِت بسهم ٍ كسول ؟

(*)

في كل منحوتة ٍ روائية ٍ أبحث ُ عن نص ٍ ملّثم

(*)

سهمٌ جشع  عمامته ُ نار

(*)

ثمة كتب لا ينضب معينها مثل بعض الوجوه.

(*)

ما سمعتك ولا رأيتك : اشعرُك َ تخاتلني .

(*)

وعل / دغل : شقيقان

(حكايتي لصغيرتي)

في البدء كان الليل، وكان الليل ُمجبولا ً مِن صخرٍ وحديد،، وحين نامَ الليلُ، تكهفَ في نومه  ِ وتخثرت كل ساعاته اليدوية، في نومه لسعتهُ نحلة ٌ .

رأى غباراً ذهبيا يطلعُ من أبطيه وأصابعه ومن أذنيه وسرته، وحين استيقظ، تحسسَ الليلُ لم يلامس جسمه.. غمرته نشارات الذهب المتراقص، فتلاشى فيها..

في اليوم الخامس تحاصصا بلا نزاع : التوت الداكن حصة الليل، والذهب للذهب، وهنا تصدّق الذهب ومنحه محبرة بيضاء واحدة، وقبض الذهب قبضة ً من الطلع والياسمين وزهرات البمبر والآس والقداح .. ورَشَق الليل .

(*)

كل نص تحيطه جمهرة من القراء

*قارىء يجيد القفز العالي بين سطور النص

*قارىء عادي

*قارىء لئيم

*قارىء يتلصص

*قارىء يقرصن النص

*قارىء نوعي .

*قارىء يلّحن نصك َ وآخر يغنيه

(*)

 ثمة وجوه  يتجنبها: زيت الشاي الأخضر

(*)

 معنى المعنى : زيوت النبات .

(*)

مباهجي : حالة ذهنية .

(*)

 حرصا..

على ما يعكسهُ زجاج النافذة : لا تحدثني عن الجوقة .

(*)

ليتني ريشة ً في جناح فاختة، أو نخلة ً تأوي الفواخت .

(*)

غِلال / أغلال : حاء الحدّاد شوهت الأولى .

(*)

21 نيسان مئذنة الفجر.. مثل كل فجرٍ، على السياج : زرازير.. فواخت تلتقط أفطارها : فتيت خيار وخبز وحبات عدس..

 

 (*)

حقول ألغام / حقول عظام جماعية : الوجيز المطوّل العراقي .

(*)

يصححون ..  الزيتون بحروبٍ منقّحة .

(*)

بمشيئة الحروب تعيش الشعوب : مستشرق .

(*)

الحروبُ تنظّف الأرضَ مِن السلام : تاجر حشيشة .

(*)

الحياة المطمئنة مفسدة الأجيال : عسكري متقاعد .

(*)

الأنقلابات: كلها خدّج .

(*)

الشعب : مِن عقارات الحكومة .

(*)

كأنهم يطلون على طلل ٍ  كلما تكورت قبضات صيحاتُنا .

(*)

 الشعب الوحيد الذي لا يتذكر الحروب : نحن ُ.

(*)

أحلامُكَ لا تحتاج دليلا ً سياحياً

(*)

أصابعي لا منطق أرسطو.

(*)

مدينة ٌ تنام وتستيقظ على جواربها .

(*)

 تلّمعها كل يوم ٍ : هزائمك َ.

(*)

سقط السوفيت : أحتفظنا بهم منتصرين !!

(*)

يا صغيري وحدُك َ مَن أوحدني .

(*)

كل كبوة ٍ : خارطة ٌ جديدة .

(*)

ضئيلة ٌ بذورُ الكتان في حياتي .

(*)

غامض ٌ في خبيئته ِ ذاك الغصن .

(*)

كبيرهم أستتاب، وأكتفى بمقدار تحلية ٍ من السرقة .

(*)

22 نيسان : شمسُ الأصيل تغمرُ سطحَ البيت وهدأتي .

(*)

طيور السطوح : أطفال ٌ بِلا أسلحة ٍ

(*)

ليتني : نفّاش البر .

(*)

 لا أراهم : نتانتهم لها مخالب .

(*)

تيبستْ الشجرة ُ : بقيتْ ثمرة ٌ ترفض السقوط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved