يقال : يُحكى أن أحدى الأميرات،أصابها مللٌ، فقادتها رغبتها إلى عبد أسود وقد حملت.. وفي يوم الولادة حضرتها إحدى وصيفاتها وهي سوداء أيضا.. ولدت الأميرة طفلاً أسود البشرة وذا شعر كث مجعد كما هو حال عبدها الأسود.. قالت لها وصيفها مولاتي وليدك أكفش .
.. حين رأته الأميرة ارتبكت وطلبت من وصيفتها أن تأخذه بعيدا عن القصر وتستر عليها بحفظ السر وستكافئها على حفظ سرها بان تعطيها ما ترغب.. تلامعت عينا الوصيفة مندهشة صمتت ثم قالت : أريد ليلة ً بأحضان أميرك، استغربت الأميرة غاضبة وأشارت بيدها كما لو أنها أرادت أن تأمر بقطع رأس الوصيفة.. ولكن سرعان ما هدأت وهي تقول ولكن كيف ..؟ الأمير لا يستلذ بغير حضني.. أجابتها الوصيفة : اسمحي لي اتسللُ إلى مخدع الأمير دون أن يعلم بمغادرتك السرير.. حين تنطفئ الأنوار انسحبي أنت قليلا لآخذ أنا مكانك وقبل انبلاج الفجر أُغادر دون دراية الأمير.. وافقت على مضض وهي تقول ليلة واحدة فقط.. أجابتها نعم ليلة واحدة فقط.. وجاء الليل وانسابت الوصيفة السوداء على سرير الأمير دون أن يشعر وفي الصباح استيقظ سعيدا يشعر بحيوية احتضن الأميرة الشاحبة المهمومة قبلّها وهو يسمعها أجمل الكلمات . وفي الليلة الثانية جاءت الوصيفة ألى الأميرة وقالت : أريد النوم بحضن الأمير استغربت الأميرة ورفضت ذلك غير أن الوصيفة أجابتها : والأكفش ؟ ارتجفت الأميرة وانسحبت من السرير لتندس الوصيفة بأحضان الأمير ليلة بعد ليلة.. حتى أنه في الليلة التي تغيب الوصيفة ينزعج الأمير ويشيح بوجهه عن الأميرة وهو يقول ما بك الليلة .
الأكفش ....
إلى متى ؟
هل فكرَ بعض الذين تورطوا بالفعل المشين ؟
ألا يعلمون أن الأمر والفعل مكشوفان ؟
وأصبح المستور والساتر للفعل المشين
أضحوكة ً ؟