عندما تصيبني اللحظة العابرة وتقذف بي إلى عالم الخيال والصور، أجد نفسي مهزوما أمام هذا الكابوس العنيد، فاستيقظ من حلمي منزعجا وأصرخ باعلى حنجرتي :
دثروني.. دثروني،
حتى يغمى علي، فاستيقظ مرة أُخرى وافرك عيني، بعد ذلك أشرع في الكتابة،
فأكتب في صمت الليل وسكون الفجر وصخب الظهيرة..
أكتب على طاولة الفطور ومقاعد المترو او الباص خربشات وإرهاصات وعبارات مبهمة و..و.. هذا هو حالي وهذه هي تجربتي الشعرية..
احيانا
يصعب علي التخلص من قصيدة
تتسلل الى سريري
في منتصف الليل
من غير ميعاد
فتوقظني
وتدغدغني
وتمرغني
في وحل مخملي
واحار
كيف اقنعها
بانه ليس لدي مؤهلات
للدخول في هذيان
اللحظة الشعرية
ومع ذلك
تراوغني
وتجرفني مع تياراتها
وتراودني عن نفسي
وتهزمني
والعرق يتصبب من جبيني
ولاخفف عن الامي
انصاع اليها
وانفذ جميع ما تريد
والوح بمنديلي الابيض
واستسلم
فتضحك من جبني وضعفي
وقبل بزوغ الفجر
تغادرني
وتتركني جريحا
واعدة بالرجوع..