أول أمرة عراقية تخلت عن الحجاب، في ثلاثينيات القرن الماضي، وبخطوتها الجريئة فتحت باب التحدي لنساء جيلها وصرن يقلدنها شيئاً فشيئاً،
نالت لقب السائقة المثالية لأنها اول سيدة تحصل على اجازة سياقة عام 1936 حيث (ساقت) سيارتها الخاصة الانكليزية الصنع في شوارع بغداد وسط ذهول وعدم تصديق البعض...ومباركة البعض الاخر انتصارا لحرية المرأة في ان تأخذ دورها الى جانب أخيها الرجل.
أول إمرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبدالرحمن خضر الذي كان يدرّس في هذه الكلية وتولى كتابة عدد من كتب القانون
تعد من رائدات العمل التطوعي في العراق، حيث سافرت وهي طالبة بدار المعلمات، كرئيسة لوفد المرأة العراقية مع جميله الجبوري، معلمة بمدرسة البنات الرسمية، الى المؤتمر النسائي الشرقي المنعقد في دمشق في تموز من عام 1930، والتحقت بهن في سوريا السيدة صبيحة ياسين الهاشمي، والأخيرة كانت طالبة في بيروت.
ساهمت بالعمل السياسي مبكراً، وشاركت بنشاطات الحركة الوطنية في صفوف الحزب الشيوعي العراقي ، وكانت أول امرأة عراقية تتسنم مركزاً حزبيا عالياً، إذ تم انتخابها عضوة في اللجنة المركزية في أعوام 1941- 1943.
هي من أسرة متنورة، كان والدها ضابطاً في الجيش العثماني من أصل عربي، ينحدر من منطقة الرحالية في لواء الدليم غرب العاصمة بغداد، وأمها تركمانية من عائلة النفطجي في كركوك، وهي شقيقة حسين الرحال ( من منظمي أولى الحلقات الماركسية في العراق)، وابنة عم خالد الرحال (النحات العراقي المعروف)، وزوجة الأستاذ عوني بكر صدقي، (انشأ (جمعية المعلمين) قبل النقابة، وأجيزت عام 1943م، وكانت له صلات كثيرة، وأستطاع ان يؤلف كتب وأبحاث علمية كثيرة وله في الكتب المنهجية التي أعتمدتها وزارة التربية والتعليم مشاركة مع هاشم الآلوسي وأحمد عبد الباقي وعبد المطلب امين.)
نشأت في بيئة كانت التقاليد الاجتماعية والدينيه فيها تحرم على المرأة اي اختلاط بالرجل او مجرد الخروج الى الشارع لوحدها والاتصال بالاخرين، وتشدد على ان المرأة مجرد آلة وجدت لخدمة زوجها ولإنتاج الاطفال.
في هذه التقاليد برزت أمينة الرحال التي ولدت في عام 1919م، وكان والدها قائممقاما عسكريا في زمن العثمانيين ومديرا للمدرسة الحربية في اسطنبول ثم أصبح فيما بعد قائمقاما مدنيا لعدد من المحافظات وبذا كان كثير التنقل، اكملت دراستها الاوليه ثم دخلت مدرسة الحقوق، وقد اسهمت افكار اخيها في توجهها الماركسي فأنغمست في العمل السياسي وهي طالبة .
وبجانب عملها السياسي اهتمت بالعمل الديمقراطي والجماهيري فعندما تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية عام 1945 انتخبت عضوة في هيئتها الادارية واستمرت في العمل الديمقراطي بالرغم من توقفها عن العمل الحزبي حيث اشتركت في المؤتمر العربي النسائي في القاهرة عام 1954م، وبعد ثورة 14 تموز 1958 عينت مشرفة تربوية حتى عام 1963 بعد انقلاب البعث .