أرادت لحياتها أن تكون( تحفة فنية)، فحققت ذلك في كفاحها كإمراة، وحيدة في وجه قوي الرجعية، وفي مجتمع لا يقر المساواة بين الرجل والمرأة، فكانت سيرتها محاولة للتعبير عن مولد وعي نسائي، ومحاولة للكشف عن جوانب من المجتمع المصري في فترة محددة من تطوره.. ......................:::.
درية شفيق، رائدة من رائدات حركة تحرر المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، ينسب اليها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر في عام 1956 وهي المؤسسة لدوريات أدبية، باحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر .
لدى عودتها من فرنسا برفقة زوجها ، رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة كونها "امرأة" !، .ولأنها لاتستطيع البقاء في البيت وهي كتلة من الحماس والنشاط اضطرت إلي قبول وظيفة مفتشة للغة الفرنسية لكل المدارس الثانوية في مصرولكن مع الوقت بدأت تشعر برتابة العمل وتشعر بأنها تقوم يعمل أدني من مستواها العلمي،عرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة افاستهواها التحدي وراحت تطبق الشعار الذي وضعته لنفسها ( أن أعرف، أن أقدر،أن أريد، وأن أجرؤ)، مع كل هذا الايمان العميق بقدرتها علي النجاح. بدأت عملها ولكن بعد فترة شعرت أن المحيط الذي تعمل فيه يتنافي مع طبيعتها فالعمل في محيط القصر له أسلوبه ونظامه الذي لم ترتح له، فقررت أن تترك المجلة وأصدرت مجلة بنت النيل والتي كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية ومكرسة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية .
كانت تلقب ببنت النيل، وأسست في أواخر الأربعينيات حركة ( التحرر الكامل للمرأة المصرية ) عرفت باتحاد بنت النيل .
ولدت في مدينة طنطا في دلتا النيل العام 1908، درست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، تم ارسالها ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة، وهي نفس الجامعة التي حصلت منها على درجة الدكتوراة في الفلسفة العام 1940 ، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام" حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر .
توفيت في القاهرة عام 1975