دوار البحر يجرف جثتي
لم أعد أطاوعه وطوق النجاة بات لا يجدي
أسبح ضد التيار
وأركب موجة عاتية
أنا الآن أعيش في وطن عائم منسي
منذ الأزل
ذبلت أرواحه المتعبة
أعيش بين احيائه وموتاه
هكذا كلنا صرنا أشباحا في جزيرة الأفاعي
نقتات من مستنقعاتها المتشظية
كأننا أسراب من عصافير مهاجرة
تقف على أعواد الدفلى الطاعنة في الشرود
بين السماء والأرض غيوم ملبدة تتلهى بقرص الشمس
وقوس قزح يشع
في غير وقته
وسنونوات تحلق في زرقة بحر
مؤهل بسمك نتن
أريد ان اخرج من بحر تمقته الأمواج والقراصنة
وأنتعل أحزان وطن تنبجس منه الممرات المنفية
وأتحاشى الشطآن التي تنبت بين أجوائها الزوابع والرياح
ولست واثقا من مكر الصخور الرابضة فوق الرمال
فمعارجها وكمائنها مطواطئة مع دوار البحر الذي ظل يدوخني حتى الثمالة
بن يونس ماجن