إنطباع أول : ضيفنا السياب
المسافة بين الطموح وتحقيقه،
جدا قصيرة ضمن فضاء منتدى أديبات البصرة
لذا يقتصر كلامنا على الفعل الثقافي النسوي في كل أربعاء على ما هو جديد حسب طاقاتنا الخلاقة،
وفعلنا الثقافي بالتعاضد مع أدباء في حضورهم ومشاركاتهم معنا..
مع الخامسة مساء الحادي عشر من نيسان 2018،
السياب في ضيافة منتدى أديبات البصرة،
من خلال أمسية تذكارية وشعرية،
تحدثت فيها السيدة الفاضلة آلاء بدر شاكر السياب.. عن جوانب دافئة،
تضوع منها ما يخص العلاقة الحميمة بين الأب الشاعر وبين أسرته،
وقرأت قبسات من قصائده،
وقصاصات شعرية من كتاباتها، ومن كتابات شقيقها غيلان،
وأكدت أن الجين الشعري لايورث
وإذا كان حصل ذلك فلن يكون بحجم وعبقرية الشاعر السياب،
وكان كلامها أجوبة على أسئلة ٍ وجهتها لها مقدمة الجلسة الدكتورة سندس صدّيق بكر،
ومافعلته الدكتورة والشاعرة سندس، هو تنظيم خرزات كلام ابنة الشاعر السياب في خيط مسبحة الجلسة،
ثم ألقى الأستاذ الأديب إحسان السامرائي،
ضوءاً ضروريا حول مشروع
متحف السياب
الذي بدأ في أوائل سبعينات القرن الماضي، ثم توقف لأسباب مجهولة،
كما تحدث عن مكانته الشعرية التي ما تزال في اتساع وتألق.
وأن في قصائد السياب هناك الكثير من المشاهد السينمية والتشكيلية .
أما الأستاذ الشاعر والإعلامي محمد صالح عبد الرضا،
وهو من أكثر الملمين بكل تفاصيل عالم السياب،
فقد ألقى الضوء على القراءات المغلوطة من قبل البعض لقصائد السياب،
وكشف أن الغلط/ الخطأ في تدني الوعي بالعروض لدى هؤلاء،
كما أكد ان نصوص السياب متجددة من خلال المدارس النقدية الحداثية،
ويرى الاستاذ عبد الرضا، ثمة مناطق شعرية لدى السياب مازالت غير مكشوفة نقديا..
أعقبت ذلك قراءات شعرية لقصائد السياب من قبل بعض شاعرات المنتدى..
وكان مسك ختام امسيتنا.. توزيع الدروع والهدايا من قبل منتدى اديبات البصرة ورابطة المرأة العراقية فرع البصرة .
والبرونز الكريم بصيغة تمثال مصغر للشاعر الكبير بدر شاكر السياب،
من قبل الأديب زكي الديراوي، الداعم للحراك الثقافي البصري،
وأعلن الاستاذ زكي أن نسخا من هذا التمثال ستكون في البلاد العربية كافة ...
مفتاح امسيتنا الاربعاء 11/ 4/ 2018
مفتاح.. بويب
بلقيس خالد
من المتعارف عليه أن الأمكنةَ راسخةٌ في موضعها، إلاّ الأمكنة التي أستعملها السياب في قصائده ِ،مثلاً: ساحة أم البروم، هي ساحة في العشار في مدينتنا البصرة، لكن أم البروم، وصلت الى كل المدن العربية وغير العربية من خلال قصيدة ٍ للسياب، ونهر بويب أصبح ينافس أنهار العالم وهو يتدفق في الذاكرة الشعرية العربية والعالمية، والمطر بالنسبة لنا نحن أدباء وأديبات البصرة، أقترن بالسياب، كأن لا مطر قبل السياب، و( أنشودة المطر ) هي أنشودة سيابنا الزاخر بالأمل، وهي أنشودتنا العراقية، النابعة من أخضرار أبي الخصيب .. هنا قوة الشاعر العبقري العليل
هنا إصراره المدافع عن حياة ٍكريمة عراقية، وهنا تساؤله
الموجع : ما مر عام ٌ والعراق ليس فيه جوع !!
السياب : ليس مناسبة ولا أمسية ولايتقوّس اسمه بين قوسيّ الميلاد والخلود
والسياب : لاتحده ُ مجموعاته الشعرية، ولا مكابداته المتنوعة
السياب : كوكب شعري لايأفل، وكل قراءة جديدة لأشعاره تمنحنا نقدا أدبيا جديدا لأعماق نعثر عليها لأول مرة... هو الحفيد الذي أعادة الضوء والعافية للجد في قصيدته الرشيقة(دار جدي) وهوالذي أصطاد لنا أقمارا وشموسا وشباكين لوفيقة من ذلك النهر النحيل..
هو السياب الذي له من الريح قيثارة، ومن المطر أنشودة لامثيل لها في الأناشيد..
تتضوع من نحول أنامله الأزهار، وتتفجر في قلبه أعاصير الحماس الوطني دفاعا عن الأطفال ضد الأسلحة، وفي السياب الكثير الكثير من (المسيح بعد الصلب).. والسياب : وحده أيوب القصيدة والحياة الذي يلوّح بيمنه، هاتفا بالجموع الغفيرة (قسما بأقدام أطفالنا الحافية وبالخبز أقسم والعافية )..
في هذه الأمسية، سنكون مع كريمته السيدة آلاء السياب، نصغي لجوانب دافئة من ينابيع الأب الشاعر في تعامله مع أقرب الناس الى روحه وقلبه وعقله
وجلستنا يضيئها قنديلان بصريان الاستاذ إحسان السامرائي والأستاذ محمد صالح عبد الرضا. وشموع أمسيتنا قصائد للسياب بصوت شاعرات من المنتدى
والجديرة بإدارة هذه الأمسية هي الشاعرة الدكتورة سندس صدّيق بكر