من كتاب رسائل من بحور الشوق
ماضٍ جارح...يجرح الورود، خال من أوراق المحبة، وعُهود زمن
يُداعب الخُدود الخَجلى والمشاعر المتوقِّدة...
شوْق ..حَنين..ألم...غُربة ...كَف آدم يمسحُ برقَته المُخادعة عُيون حواء
الحالمة، ورموشها تَرمش إتِّقاء لرمال الصَحراء المُلتهبة..
لكنَّها لا تزال باحِثة عن تلك الواحة الغنَّاء ويتفجَّر الشوق كبركان
ثائر!..يُرسل حمَمه الساخطة لِتذيب كُل حَواجز الخوف من المجهول..
غجرية تُعانق الرمال الساخنة، لِتهدأ نفسها..
تلامس وشاحَ الضُّحى وتُعانق مُروج الحُروف...
تُرسل ألوان قوس قُزح لِعاشق مجنون ينام بين الضُّحى والدُّجى،
ويستيقظُ عِند بَدر البدور غافِل عن الضُّحى لا يَروقه الغُصون
المُزهرة والورد المُتمايل على ريحان حنون....
رحلة عُمر في خَريفها!... كلمات تتأرجح على حُصون الضُّحى،
وتروي بصوت شهرزاد الصامت مِن دهور أغنية الغَجر،والحُب
في تلك الصحراء، المترامية عند أطراف العُمر...
التاريخ:
يوم احتَـرقت أنامِلي من القلم
فكنتُ تلك الغَجرية على الرِّمال....
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
richa.99@hotmail.com