بين حين وآخر، أي بين " جائزة " وأخرى، يدور الكلام عن " جوائز" ذوات أسماء، أجنبية في الغالب :
جائزة بوكر – جائزة مان بوكر – كاتارا ... إلخ
وثمّتَ جوائزُ تحملُ أسماء شيوخٍ تافهين من حكّام محميّات الخليج .
العارفون بمَداخل الأمور، يضحكون سرّاً، لأنهم يعرفون المهازلَ التي تسَمّى تحكيماً، والتافهين الذين يسَمَّون محكِّمين . مِن هؤلاء مَن يجهلون العربية، وبعضهم إنجليز، أو فرنسيّون ... إلخ .
والحقُّ أن هناك مركزيّةً في عواصم المتروبول، تديرُ المهزلة، أعني مهزلة الجوائز الأدبية المسمّاة عربيةً .
من المؤلم، لي ، في الأقلّ، أن أرى أشخاصاً أعرفهم حقّ المعرفة، ميسورين ومتياسرين، يقفون على أبواب الشيوخ التافهين، حكّام محميّات الخليج .
دراهم معدودات ؟
هذا صحيحٌ .
لكنْ : ألم يراجعْ هذا الميسورُ المتياسرُ، موقفه، ولو مرّةً ؟
ألم يدركْ، حتى اليوم، أيّ جريمة يقترفُها، عاماً بعد عامٍ، ويوماً بعد يوم ؟
ألم يعرف على أيّ بابٍ يقف ؟
أنت الذي في لندن، وباريس، والمغرب ...
لِمَ تذهبُ إلى هناك ؟
إلى فنادق الخليج، جحيمِ البحّارة كما قال رامبو ؟
ألا تريد أن تكون حُرّاً ؟
تعالَ إلى بيتي !
25.05.2019