وليمْسخنى الله ملاكاً إن كنت أكذب
الأباريقُ البيضاء
تنام على جنوبها كيفما اتفق
لا بد أنها امتلأت وأُفْرِغَتْ
مرّاتٍ ومرّات
فها هي تتطوّح كسكران
ولا تستطيع أن تعتدلَ
كصّفٍ أبيضَ من رءوس الفيلة
بدأ القهوجي في السّباب قبل موعده
وخبط الرخامةَ
لاعنًا الصباح الذي دهم رئتيه كالسعوط
والمرأة التي تمخطت في ثوبها
قبل أن تغلق خلفه الباب
التقط السيجارة من وراء أذنه
وجلس يهزّ رجله
كذيلِ كلب.
••
في السادسة من مساءِ
7/ 8/ 1992
عندما كنتُ أراقبُ من شبّاكِ المطبخِ
فأرينِ في ماسورةِ الصرف
رأيتُ بوضوحٍ
ودونَ توهمٍ
رجلاً يصعدُ إلى السماءِ
وبيدِهِ سكين
ملحوظة،
لديّ صورة فوتوغرافية.