هذا الوضع الذي نعيشه
ربما مصيره
صار عصيا على التصنيف
وهذا الوطن المنكوب
لماذى يبقى مقترفوه
بمنحى من العقاب
في هذا الوطن المشرد
الجميع يحملون وجها طاعنا وشاحبا
وبخيبة زائدة
يحصدون أشواك الوعود الفارغة
ثمة جنرال عجوز متهالك
متشبث بكرسيه الهزاز
مزهو بنفسه
ينظر في مرآته المتشظية
وهو يلملم نياشين صدره
كغريق يتشبث بضفاف وهمية
على مشارف المنافي النائية
يحدث ان الحاكم الديكتاتوري
قد يفقد فحولته
ونستطيع ان نجزم
انه انفقها في نزواته الجارفة
ارهقه طول الانتظار
بين عنابر المرضى والمجانين
كان يملك الكثير من الوقت
للرسم على جماجم الآخرين
كما يفعل بقية الطغاة