وفي بداية الندوة قدمت السيدة علياء الأنصاري منسقة لا عنف العراقية في بابل كلمتها التي طالبت فيها إنهاء جميع أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة العراقية وأن يكون هذا الموضوع من أولويات عمل الحكومات المحلية والبرلمان العراقي مطالبة بتشريعات قانونية لصالحها والإهتمام بالرعاية الأجتماعية. وتلى مهند الشجيري عضو جماعة لا عنف البيان الصادر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حيث جاء فيه "ان جماعة لا عنف تعلن عن وقوفها ضد كل أنواع العنف الذي يمارس ضد الانسان العراقي وخاصة المرأة وترفض الجماعة رفضا قاطعا كل أساليب التهميش والأقصاء الذي يمارس ضدها"، وباركت الجماعة في بيانها للمرأة العراقية عيدها. وقدمت المشرفة التربوية عضوة الهيئة الأدارية لجماعة لا عنف في بابل بحثا بعنوان (العنف ضد المرأة.. الأسباب والعلاج) تطرقت فيه الى أسباب ظاهرة العنف وأنواعه وأمثلة عن العنف الذي يمارس ضد المرأة. بعدها قدم حسين الفنهراوي عضو الهيئة الإدارية لجماعة لا عنف العراقية في بابل والناشط في مجال حقوق المرأة بحثه بعنوان (العنف ضد المرأة.. المرأة العراقية أنموذجا) وتحدث فيه عن تاريخ العنف في العراق وأهم أسبابه وعن العنف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يمارس ضدها وقدم إحصائيات بشأن العنف وأهم مبررات الرجل لضرب المرأة وبعض الحالات السائدة للعنف والسياسة العامة لمواجهته.
بعدها شارك أعضاء مجلس محافظة بابل الجديد بطرح برامجهم للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة حيث قال الدكتور نعمة البكري "ان الحل بيد المرأة نفسها"، فيما أشاد كاظم تومان بتعاليم الإسلام وأنصافه للمرأة بينما جاء الفهم الخاطيء للتعاليم من قبل بعض الرجال الذين فسروا التعاليم على هواهم وولدوا العنف ضد المرأة بحجج كثيرة"، أما أميرة البكري فقالت "ان نجاح المرأة وثبات نجاحها وتوفيقها غير نظرة شيخ العشيرة وبعض الرجال الى المرأة وأعلنت أنه تم تقديم طلب لرئاسة الوزراء بأقامة مؤسسات تعني بالأرامل والنساء"، أما العضوة أحلام راشد فطالبت بالأخذ بيد المرأة والنهوض بواقعها وايجاد مكتب لسماع شكاوى المرأة وأنهاء تهميشها".
وشاركت عدد من النساء بمداخلات عن العنف ضد المرأة كانت جميعها تتفق على ان "المجتمع هو الذي ظلم المرأة والرجال غير المثقفين وغير العارفين بدور المرأة في الحياة وطالبن بحماية إقتصادية للمرأة العراقية".