لقد عرِيَتْ دوحةُ الكستناءِ الـمُـواجِهةُ ؛
الآنَ تبدو البُحَيرةُ، في البُعْدِ...
ضوءٌ وحيدٌ من الـمَرْكَبِ الضيِّقِ ،
الشمسُ ترقدُ في الغيمِ
سِرْبٌ من الوَزِّ يُسْرِعُ نحو الجنوبِ
السناجبُ لم تأتِ هذا الصباحَ لتأكلَ من راحتي
والعصافيرُ لم تأتِ
والهاتفُ المنزليُّ، كعادتِهِ، هامدٌ ...
بغتةً
أسمعُ الصوتَ :
ذاكَ الهديرَ الذي كان يقتلُنا ليلَ بيروتَ
قاذفةٌ للقنابلِ تَعْبرُ لوحَ الزجاجِ؛
وفي البلَدِ المتلاشي يموتُ الحُفاةُ
جنوداً
وخُضْراً
ملائكةً خائبين ...
لندن 01.11.2016